أعرب النائب عن تيار "المستقبل"، معين المرعبي، عن أسفه لدعوات خطف المواطنين الأتراك في لبنان التي أطلقها أهالي مخطوفي "أعزاز" السورية أمس عبر وسائل الإعلام، حيث هدّد أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في منطقة "أعزاز" السورية بخطف أي تركي يجدونه في شوارع العاصمة بيروت. وقدم المرعبي في تصريحات صحفية، اعتذارا شخصيا باسمه كممثل عن الشعب اللبناني لكل من الحكومة والشعب التركي نتيجة "الحملة التحريضية" التي يشنها أهالي المخطوفين في أعزاز ضد المصالح والمواطنين الأتراك في لبنان. واستنكر المرعبي بشدة خطف الطيار التركي ومساعده في عملية وصفها ب"الابتزازية" الجمعة الماضي، لأن تركيا قدمت كل ما بوسعها لإنهاء ملف مخطوفي أعزاز، إضافة إلى أن عملية الخطف وقعت على الأراضي السورية. واتهم النائب اللبناني ما أسماه "جناح الخطف في حزب الله" بعملية خطف الطيار التركي ومساعده، "لأن العملية تمت على طريق المطار، وهي منطقة أمنية يسيطر عليها الحزب، إضافة إلى حرفية فريق الخاطفين". وتبنت مجموعة لبنانية تطلق على نفسها اسم "زوار الإمام الرضا" عملية اختطاف طيار تركي ومساعده على طريق مطار رفيق الحريري الدولي فجر الجمعة الماضي، مطالبة أنقرة بالتدخل لدى الجماعة السورية لإطلاق سراحر المختطفين اللبنانيين التسعة، مقابل الإفراج عن الطيارين التركيين. من ناحية أخرى طالب المرعبي وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، بعدم التعاطي مع أهالي مخطوفي أعزاز ك"مصلح اجتماعي" لأن ما صدر عنهم من تهديدات بحق الأتراك "يندرج في إطار التحريض العلني على الخطف الذي يعاقب عليه القانون اللبناني". وكانت الناطقة باسم أهالي مخطوفي أعزاز الحاجة حياة عوالي، قد صرحت أمام وسائل الإعلام: إن قسما كبيرا من أهالي المخطوفين سيتوجه إلى شوارع بيروت ليخطفوا أي تركي يرونه. وكشف أدهم زغيب، نجل أحد المخطوفين، عن سلسلة تحركات سيقومون بها أمام السفارة التركية بعد إغلاق كافة المصالح التركية في بيروت. من ناحيته، أعلن شربل في حديث صحفي أن تهديدات أهالي المخطوفين غير مسموحة وسيتم محاسبتهم عليها. وأوضح أن السلطات اللبنانية "اتخذت كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لتامين سلامة المواطنين الأتراك على كامل الأراضي اللبنانية".