قال مصدر مطلع على مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة، إن سبب التأخر فى إعلان التشكيل النهائى للحكومة، وتسمية رئيس الوزراء، يعود إلى طبيعة التفاوض ومحاولات إرضاء جميع أطراف العملية السياسية، ووصف المفاوضات ب«المتأنية وليست البطيئة». وأضاف أن رئيس الوزراء القادم لن يخرج عن واحد من ثلاثة أسماء، حازم الببلاوى، وفاروق العقدة، ومحمود أبوالعيون، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا بين حزبى الحرية والعدالة، والنور على أن يتحمل رئيس الوزراء المسئولية السياسية والفنية فى اختيار فريقه الوزارى المعاون، دون تقييد بنسب أو محاصصة سياسية بين الفصائل السياسية المختلفة.
وفى السياق أكد مصدر بمجلس شورى الإخوان، وقريب من مؤسسة الرئاسة، أنه تم الاستقرار على اسم محافظ البنك المركزى السابق، محمود أبوالعيون، ليكون رئيسا للحكومة الجديدة، نافيا ما تناولته وسائل الإعلام بشأن استبعاده من بورصة الترشيحات.
فيما أوضح مصدر من حزب «النور» أن الحزب قدم قوائم بأسماء مرشحيه لتمثيله فى الوزارة المقبلة، على وزارات التنمية الإدارية، والزراعة، والتجارة، والصناعة، والاتصالات، نافيا أن يكون حزب النور طلب الحصول على وزارة التعليم، قائلا إن الأمر لا يعدو كونه مجرد تكهنات فى الفضاء العام. فيما قال الدكتور طلعت مرزوق، عضو الهيئة العليا بحزب النور، إن الرئيس محمد مرسى سيسمى غدا رئيس الوزراء وهو شخصية تكنوقراط، مشيرا إلى أن الحزب سيبدأ مشاورات جديدة مع رئيس الوزراء على حصته فى الوزارة الجديدة، وهى لن تزيد على وزراتين فى أحسن الأحوال.
وقال نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، إن الحزب يمتلك كفاءات قادرة على إدارة جميع الوزارات فى الحكومة المقبلة، نافيا وبشدة ما رددته وسائل الإعلام عن رغبة الحزب فى الحصول على وزارات التعليم والداخلية، مضيفا إن الحزب لا يبحث عن وزارات أو مواقع رسمية لخدمة البلد، وإنهم مستعدون لخدمة الوطن سواء فى موقع المسئولية أو بدعم من تحملوا المسئولية.
يأتى هذا فى الوقت الذى قال فيه الإعلامى حمدى قنديل عضو الجبهة الوطنية إن الرئيس محمد مرسى أكد خلال اجتماع تشاورى مع القوى السياسية حضره قنديل أمس الأول وفاءه بتعهداته مع الجبهة الوطنية التى أعلنت فى 22 يونيو الماضى.
وأضاف على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أن أولوية الرئيس بعد عودته من القمة الأفريقية تشكيل الحكومة، وأن رئيس الحكومة شخصية وطنية، وسيتم الإعلان عنه اليوم.
