لم تعجبهما الملابس المعروضة فى المحال، خاصة ال«تى شيرتات»، فقررا ألا يخضعا إلى الأذواق السائدة وأن يرتديا ما يريدان لا ما يريد التجار، هشام هانى وحسن إبراهيم، صديقان قررا منذ عامين أن يتبنيا مشروعا خاصا هما زبائنه الأوائل: «ليه ما نعملش تى شيرتات نلبسها إحنا بس وتكون مميزة وعلى مزاجنا»، انطلقت الفكرة فى رأس الشابين وعلى الفور بدآ العمل: «بدأنا برأس مال قليل أوى، خدنا فلوس من أهلنا وفلوس محوشينها، وعملنا تصميمات، وبدأنا نطور شوية بشوية، ولما الفكرة عجبت الناس بدأنا نعرض ال«تى شيرتات» فى فعاليات فنية زى الفن ميدان وساقية الصاوى، المهم فكرتنا توصل، كنا بنوصل ال«تى شيرتات» مجانا، الموضوع مش تجارة، الموضوع فكرة عاوزين ننشرها». «ماتبحلقش» جملة يقولها رجل صعيدى على أحد ال«تى شيرتات» التى صنعها الصديقان: «الناس طول ما هى ماشية بتفضل تبص لبعضها، دى بشعرها، دا أقرع، دا طويل، دا قصير، دا لابس جلابية بيضا، حبينا نوصل رسالة إن كدا ما ينفعش، وكتبناها بطريقة تخلى الواحد يدقق عشان يفهم اللى مكتوب، فيلاقيها كلمة ماتبحلقش فيتكسف». «صباع الحرية» تصميم آخر حاولا من خلاله تخليد الإصبع الفسفورى الذى غمساه فى الحبر أثناء الانتخابات، لتشجيع الناس على التصويت فى الانتخابات بأنواعها. يدرس «هشام» فى كلية الفنون الجميلة، بعدما قضى عامين فى دراسة التجارة، أما «حسن» فيدرس فى كلية الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة، لا يحلم الصديقان بمحل ضخم، أو علامة تجاربة باسمهما، لكنهما يحلمان بملابس «فريدة» يرتديها الناس، تخلصهم من الأفكار التقليدية والمستوردة للملابس فى مصر.