صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، بأن هناك بعض الجهات المنزعجة من الجهود الإغاثية التي تقوم بها تركيا في الصومال، وأن هذا الجهات تحاول ثني تركيا عن جهودها عبر تنفيذ هجمات ضد مصالحها. وشدد داود أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المكسيكي في أنقرة، على أن التهديدات مهما كانت طبيعتها، فإنها لن تجبر تركيا على تغيير سياستها تجاه الصومال. وأعرب داود أوغلو عن حزنه الشديد لمقتل شرطي تركي في التفجير الذي تعرض له مبنى السفارة التركية في العاصمة الصومالية مقديشو قبل يومين. وأوضح أوغلو أن السفارة التركية في مقديشو تعتبر السفارة الوحيدة النشطة في البلاد، وأن عاملي الإغاثة الأتراك يواصلون عملهم لمساعدة الشعب الصومالي، وأكد أن المساعدات التركية للصومال بلغت 200 مليون دولار. وحول زيارة "نتشيروان برزاني" رئيس وزراء إدارة إقليم شمال العراق إلى أنقرة، قال داود أوغلو "السيد برزاني يقوم بزيارات دورية لتركيا من وقت لآخر، للتباحث والاستشارة مع الجانب التركي حول بعض القضايا التي تهم الطرفين". وأضاف أن الزيارة الحالية والتي ستبدأ بعد ظهر اليوم، ستكون على رأس أولوياتها مناقشة التطورات الأخيرة في كل من سوريا والعراق، بالإضافة إلى بحث تفاصيل العلاقات التجارية بين تركيا وإقليم شمال العراق. وعن زيارة كاثرين أشتون مسؤولة العلاقات الخارجية وسياسة الأمن في الاتحاد الأوروبي لمصر، ولقائها مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، قال داود أوغلو "الاستقرار الدائم لا يتحقق في المنطقة إلا عن طريق احترام إرادة الشعوب، ويجب أن تمر مصر بسلام من مرحلة ترميم الديمقراطية والانتقال إلى سلطة منتخبة من قبل الشعب. وأفاد داود أوغلو أنه نصح أشتون خلال زيارتها الأولى، بأن تجتمع بمرسي، حتى تأتي زيارتها بثمار، وأكد على أهمية زيارتها لمرسي هذه المرة، مبينًا أن أخذها لرأي مرسي وإجراء لقاء مباشر معه كرئيس منتخب، أمر في غاية الأهمية. وذكر أن تركيا تدعم كل المبادرات والجهود من أجل إعادة الشرعية إلى السلطة المنتخبة في مصر.