قررت نيابة بندر الفيوم، حبس 14 شخص من عناصر جماعة الإخوان المسلمين بالفيوم، أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة خطف وترويع والتعدى بالضرب على مخبرين وضابط شرطة، خلال مسيرة للجماعة وقوى التحالف الإسلامى خرجت من مسجد دار المعلمين بمدينة الفيوم مساء الاثنين الماضي. وقال مصدر أمنى إن المتهمين ضبط معهم مبلغ مالي 10 آلاف دولار فى ظرف واحد، ومبالغ مالية أخرى عبارة عن 50 دولار فى أظرف خاصة عليها أسماء بعض الأشخاص الموجهة إليهم، مشيرا إلى أن المقبوض عليهم لم يعثر معهم على أسلحة. كانت مدينة الفيوم قد شهدت اشتباكات بين قوات الأمن المركزى ومشاركين فى مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين وقوى التحالف الإسلامى لدعم ما يسمى بالشرعية، وذلك فى منتصف الليل من مساء أمس الأول، وقد ألقت الشرطة القبض على 14 من الإخوان بعد محاولة الجماعة الاقتراب من مديرية أمن الفيوم لمهاجمتها، عقب تعديهم بالضرب واحتجاز مخبرين وضابط شرطة. كانت الواقعة قد بدأت بعد صلاة التراويح، حينما قام المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين وقوى التحالف الإسلامى بالتعدى بالضرب على مخبرين تابعين للشرطة واحتجازهما فى مدرسة ملحقة المعلمين، المجاورة لمسجد دار المعلمين بحى النويرى بمدينة الفيوم- والذى يبعد عدة أمتار عن مديرية الأمن- وقد تعدوا على المخبرين بالضرب فى الوقت الذى كانت الجماعة تستعد للخروج بمسيرة من المسجد عقب صلاة التراويح احتجاجا على عزل الدكتور محمد مرسى، وللمطالبة بعودته إلى الحكم. وقد أصدرا المخبرين استغاثة إلى أحد الضباط ويدعى وليد تاج الدين، بمديرية أمن الفيوم، والذى توجه إلى المدرسة المحتجز فيها المخبرين، فى محاولة لتحريرهما، فاعتدى عليه المتظاهرون المنتمون للجماعة، واحتجزوه فى نفس المكان، إلا أن قوات الشرطة قد أرسلت فرقة من قوات الأمن المركزى إلى المكان لتحرير الضابط والمخبرين تحت إشراف العميد محمد الشامى، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين، وتمكنوا من تحريرهم.