وقعت أمس، اشتباكات بين قوات الأمن المركزي ومشاركين في مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين وقوى التحالف الإسلامي لدعم ما يسمى بالشرعية، وذلك في منتصف الليل، وألقت الشرطة القبض على 14 شخصا من الإخوان بعد محاولة الاقتراب من مديرية أمن الفيوم لمهاجمتها. بدأت الواقعة بعد صلاة التراويح، حين تعدى الإخوان بالضرب على مخبرين تابعين للشرطة واحتجازهما في مدرسة ملحقة المعلمين، المجاورة لمسجد دار المعلمين بحي النويري بمدينة الفيوم، في الوقت الذي كانت الجماعة تستعد للخروج بمسيرة من المسجد عقب صلاة التراويح إحتجاجا على عزل الدكتور محمد مرسي؛ للمطالبة بعودته إلى الحكم. أصدرا المخبران استغاثة إلى أحد الضباط يدعى وليد تاج الدين بمديرية أمن الفيوم، والذي توجه إلى المدرسة المحتجز فيها المخبرين، في محاولة لتحريرهما، فاعتدى عليه المتظاهرون المنتمون للجماعة، واحتجزوه في نفس المكان، إلا أن قوات الشرطة أرسلت فرقة من قوات الأمن المركزي إلى المكان لتحرير الضابط والمخبرين تحت إشراف العميد محمد الشامي مدير المباحث الجنائية بالمديرية، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين، وتمكنوا من تحريرهم. وبعد دقائق قليلة، قرر المشاركون في المسيرة التوجه بمسيرتهم إلى مديرية أمن الفيوم للاشتباك معهم، ما دفع قوات الشرطة إلى فرض كردون أمنى وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أضطرهم إلى تغيير خط سير المسيرة لتعود في اتجاه مسجد دار المعلمين، أحد معاقل جماعة الإخوان، ووقعت حالات اختناق بين عدد من المتظاهرين، وتمكن المسعفون من علاجها في مكانها.