قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، إنه قابل رئيس الجمهورية المؤقت، المستشار عدلي منصور، وكلفه بتشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن هذه اللحظة هي لحظة العودة للوفاق، وأن هذا هو هدف الحكومة. وأضاف الببلاوي، خلال لقاء خاص على التليفزيون المصري، أن المعيار في اختيار الوزراء هو الكفاءة والمصداقية، مؤكدا أنه لم ينظر إطلاقا للخلفية السياسية للوزارء، وأن الحكومة ليست حكومة محاصصة. وأكد الببلاوي أنه لم يتدخل أحد في اختيار الوزارء، مشيرا إلى أنه لا يدعي أنه شكل حكومة على أعلى مستوى، موضحا أن فترة تشكيل الحكومة كانت قصيرة، لأن الدولة كانت لابد عليها أن تعطي رسائل أنها في طريقها لبناء مؤسساتها. وقال إن الحكومة بها كفاءات ليست بالقليلة، وتعبر عن اتجاهات مختلفة، وبها عدد من التنوع مثل وجود عدد من السيدات، موضحا أن الانطباع الذي رصده كرد فعل على تشكيل الحكومة به رضا نسبي، وليست فرحة عارمة. وتابع رئيس الوزراء "بشكل عام لم أشعر بخيبة أمل، لكن الحمد لله". وأوضح أنه لم يكن لديه المعلومات التي تخص وزير الطيران المدني ولا الزراعة، التي تخص تصالح الأول مع جهاز الكسب غير المشروع. وتابع "وزير الخارجية نبيل فهمي أدى الخدمة العسكرية، ولم يعمل بجهاز المخابرات، ولم يهرب من حرب 73". وأشار إلى أن الحكومة جاءت في ظروف خاصة، مؤكدا أن الحكومة الحالية وقتية ولكنها ليست لتسيير الأعمال، وإنما هي حكومة انتقالية وهي أخطر الحكومات، لأنها تنتقل من نظام إلى نظام جديد، وتبني الأسس التي تبني النظام الجديد، وهي مكلفة بأصعب مهمة من وضع الدستور وصولا للانتخابات، مضيفا أنه لابد من إعلاء دولة القانون، وترسيخ مبدأ استقلال القضاء، وعليه ان يترفع عن الصغائر. وأكد الببلاوي أن الفصيل المعارض للإجراءات التي تتم حاليا، وله رؤية مخالفة للسياسية العامة، ويعبر عن رأيه بسلمية، على الحكومة أن تضمه وتحتويه. وتابع: "نحن في وقت ما يشبه الحرب، لوقف النزيف الموجود في البلاد، وإعادة النشاط الاقتصادي والأمن، وهي حرب للبناء وليست للهدم، والعالم منتظر أن هذا البلد له دور كبير".