سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئول أمريكى: واشنطن لا تؤيد وصول إخوانى للرئاسة.. لكنها احترمت «الصندوق» بوزنر: «أوباما» طالب «مرسى» بوجود قبطى فى كتابة الدستور.. ولانتوس: يجب اعتبار مصر دولة «مثيرة للقلق»
قال مايكل بوزنر، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان، إن الولاياتالمتحدة لا تؤيد وصول رئيس إخوانى إلى الرئاسة فى مصر، وإنما تقبل ب«الصندوق»، وأضاف أن الشهور المقبلة ستشهد مناقشات جديدة مع القاهرة حول معايير حقوق الإنسان ضمن مراجعة شاملة لكل جوانب العلاقات الثنائية، بما فيها مسألة المساعدات. وأوضح أمام مؤتمر دولى للأقباط فى الكونجرس، أمس الأول، أنه على الولاياتالمتحدة كدولة أن تتعامل مع الإخوان الذين أتى بهم صندوق الانتخابات، وقال: إن الرئيس باراك أوباما أكد فى تهنئته للرئيس الجديد فى مصر ضرورة احترام الحقوق العالمية لجميع المواطنين، وأن واشنطن ترى ضرورة وجود صوت للأقباط، فيما يخص كتابة الدستور الجديد، وأنها تقول ذلك فى السر والعلن فى مشاوراتها مع الجانب المصرى فى إطار تعهدها بالوقوف إلى جانب بناء الديمقراطية، مشيراً إلى أن المناقشات تكون حادة فى أحيان كثيرة، خصوصاً أن المخاوف الأمريكية بشأن السياسات الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين تتركز حيال المرأة والأقباط. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولى الذى عقده عدد من منظمات أقباط المهجر يومى الخميس والجمعة الماضيين، داخل مبنى الكونجرس الأمريكى، لمناقشة مستقبل الأقباط بعد فوز الدكتور محمد مرسى بالرئاسة، وهو المؤتمر الذى جاء تحت عنوان «الأمن القومى الأمريكى والنهوض لحقوق الإنسان والأقليات فى مصر»، وحضره عدد كبير من مسئولى الإدارة الأمريكية وأعضاء من الكونجرس ولجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الأمريكى ومجلس اللوردات البريطانى ونواب فى البرلمان الكندى والاتحاد الأوروبى وعدد من المنظمات الدولية ذات العلاقات مع الاستخبارات الإسرائيلية، مثل معهد «ميمرى»، المعروف بعلاقاته بأجهزة المخابرات الإسرائيلية ويرأسه إيجال كارمون، الذى عمل فى شعبة الاستخبارات العسكرية فى الجيش الإسرائيلى، كما عَمِلَ مستشاراً لرئيسَى الوزراء الإسرائيليين، إسحاق شامير وإسحاق رابين، بالإضافة لباحثين من معهد هادسون، المحسوب على تيار اليمين الدينى فى أمريكا والذى يجمع تبرعات لدعم «المتنصرين» فى الوطن العربى، وعدد من رؤساء المنظمات القبطية مثل «التضامن المسيحى الدولى والأبواب المفتوحة وصوت الشهداء والاهتمام المسيحى الدولى وجوبلى كمبين». وأعربت كاترين لانتوس، مفوضة حقوق الإنسان الأمريكية، عن تأييدها لوضع مصر على قائمة الدول «المثيرة للقلق»، بشأن احترام حقوق الأقليات الدينية بها وحقوق الإنسان، وطالبت بضرورة تمرير مشروع الكونجرس لإرسال مبعوث خاص لشئون حرية العقيدة للشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، المعطل بسبب اعتراض نائب واحد فقط فى الكونجرس، حيث يقتضى الأمر حدوث إجماع عليه لصدوره. وشهد المؤتمر هجوماً كبيراً من قِبل أقباط المهجر على الإخوان المسلمين والقوات المسلحة، وقال عادل جندى، رئيس منظمة التضامن القبطى، إن الأقباط الذين شاركوا فى ثورة يناير منذ البداية دفعوا ثمناً كبيراً مع ظهور القوى المتطرفة وحالة الانفلات الأمنى العامة، وإحراق بعض الكنائس، غير المذابح التى تعرضوا لها على أيدى الجيش، بما فى ذلك سحق المتظاهرين السلميين بالمدرعات، كما طردت عائلات من بيوتها وقراها على أساس الأحكام العرفية البدائية غير العادلة. وأضاف: إن لم يكن لدى الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولى اهتمام بمساعدة مصر على المضى قدماً فى مسار تحقيق الديمقراطية مع كل مكتسباتها وحقوقها غير القابلة للتحويل فربما يكون من الأفضل أن يتراجعا ويتوقفا عن تقويض تحركنا نحو الديمقراطية. وقال مجدى خليل، أحد الداعين للمؤتمر، إن الحاضرين من كل الأقليات المسيحية فى الشرق الأوسط أيدوا تأسيس منظمة لمسيحيى الشرق الأوسط فى الولاياتالمتحدة، باعتبار أن لهذه الأقليات مصيراً مشتركاً وتتعرض لمخاطر متشابهة وأن وحدة العمل تؤدى إلى نتائج أكثر فعالية فى التأثير على صانع القرار فى واشنطن.