استنكرت لجنة حقوق الانسان بمجلس الشوري جلسات الاستماع التي عقدها الكونجرس الامريكي امس الأول بناء علي طلب أقباط المهجر في أمريكا. وقال النائب عزالدين الكومي وكيل لجنة حقوق الانسان في بيان أمس إن أقباط المهجر طالبوا الكونجرس بإجراء تحقيق دولي واسع حول أوضاع الأقباط في مصر مدعين تعرضهم للاضطهاد و انتهاك حقوقهم. واعتبر البيان عقد جلسات الاستماع بناء علي هذا الطلب تدخلا سافرا في الشئون الداخلية لمصر, مؤكدا كذب إدعاءات أقباط المهجر ومخالفتها للواقع. وكانت لجنة الأمن والتعاون بالكونجرس الأمريكي, المعروفه بلجنة هلسنكي حول حقوق الإنسان قد عقدت جلسة استماع حول أوضاع المرأة القبطية في مصر بحضور عدد من الخبراء وسيدات مسيحيات زعمن تعرضهن للعنف قبل تمكنهن من مغادرة البلاد إلي الولاياتالمتحدة. وتعد لجنة الأمن والتعاون في أوروبا وكالة مستقلة تأسست عام1976 وتساهم في صياغة سياسة الولاياتالمتحدة في منظمة الأمن والتعاون, ولعبت دورا مهما في متابعة أوضاع حقوق الإنسان قبل سقوط الإتحاد السوفيتي السابق. وقال النائب كريستوفر سميث رئيس اللجنة إن العالم كله يراقب قدرة مصر علي حماية حقوق الأقليات وحرية الاعتقاد.ومن جانبها, قالت كاترينا لانتوس رئيس مؤسسة توم لانتوس للحريات الدينية إن الأوضاع الحالية في مصر تشهد استمرار الانتهاكات التي كانت تحدث في العهد السابق. وأشارت لانتوس إلي مقتل100 شخص في عمليات عنف طائفي في العام الماضي بينما لم يتم تقديم أحد للعدالة في تلك الجرائم وتسهم جلسات الصلح العرفية في المزيد من اختراق القانون. في الوقت نفسه, أشادت لانتوس ببعض الإيجابيات ومنها تصدي الأزهر الشريف لحماية حرية العقائد وإعادة فتح كنائس مغلقة. ودعت إلي قيام الحكومة المصرية بتقديم المتهمين في قضايا طائفية إلي العدالة ومقاضاة المروجين لخطابات الكراهية واقتطاع جزء من المعونة العسكرية لمصلحة الشرطة المصرية لتدريبها علي التصدي لتلك النوعيات من الجرائم.