أعلنت حملة "تمرد" في القليوبية عن تنظيم الإفطار الجماعي الذي كان محدد له غدا الجمعة أمام ديوان عام المحافظة تحت شعار "لم الشمل" لظروف طارئة؛ بسبب تواجد الحملة بميدان التحرير للمشاركة في مليونية حماية مكتسبات الثورة. وقالت الحملة، عبر صفحتها على الموقع الاجتماعي "فيس بوك": "تعتذر حملة تمرد عن إفطار يوم الجمعة لظروف طارئة والسبب أنه تم الإعلان عن تواجدنا بميدان التحرير يوم غد". من ناحية أخرى، أنهت القوى السياسية المدنية بمحافظة القليوبية استعداداتها للحشد والمشاركة في مليونية حماية الثورة غدا الجمعة بميدان التحرير والمطالبة بمحاكمة رؤوس نظام الإخوان والإعلان عن رفض العنف والإرهاب الذي يمارسه تنظيم الإخوان المسلمين في مختلف الميادين. فيما دعا ائتلاف شباب الثورة بالمحافظة، كل القوى السياسية والحركات الثورية للاحتشاد أمام مبنى ديوان المحافظة ببنها لتفويت الفرصة على من يحاول إجهاض الثورة وتصويرها على أنها انقلاب عسكري، وتنظيم مسيرة حاشدة تنطلق عقب صلاة التراويح غدا الجمعة من ميدان المحطة وتطوف ميدان الإشارة ومنطقة الكورنيش، تحت شعار حماية مكتسبات ثورة 30 يونيو، ودعم الحكومة الجديدة وخارطة طريق القوات المسلحة، فيما أعلنت عدد من القوى السياسية مشاركتها في مليونية ميدان التحرير مع باقي القوى السياسية بالمحافظات المختلفة. من ناحيتها كثفت القوات المسلحة من تواجدها اليوم على مداخل ومخارج محافظة القليوبية وبالتحديد في منطقة أبوسنة ومدخل مدينة الخانكة وشبرا الخيمة وأمام بعض المنشآت الحيوية في قليوب. حيث تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع جهاز الشرطة بالقليوبية بتفتيش السيارات المشتبه فيها. كانت القوات المسلحة نشرت 16 مجموعة قتالية من قوات الجيش لتأمين مداخل ومخارج المحافظة وضبط العناصر الإجرامية وكشف محاولات تهريب الأسلحة. فيما شهدت منطقة سجون أبو زعبل والقناطر استنفارا أمنيا أمام السجون العمومية لحمايتها من أي محاولات اقتحام لتهريب المساجين، في الوقت الذي شكل أهالي القرى والمدن لجانا شعبية لحماية أقسام الشرطة مع قوات الأمن خوفًا من اقتحامها من جانب عناصر تنظيم الإخوان وأنصارهم تحسبا لأي أعمال يقومون بها قبل ما أسموه بجمعة العبور. في المقابل دعت تيارات الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان المسلمين بالمحافظة أنصارهم للخروج في مجموعات مستخدمين محطات القطارات والمترو والاتجاه للتظاهر في ميدن رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة دعما للشرعية وتجنب استخدام الطرق السريعة وخاصة الطريق الزراعي بسبب لجان التفتيش التي تعرقل المسافرين والمتظاهرين عن الوصول للميادين الاعتصام لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، على حد قولهم.