ألقت أجهزة الأمن فى القاهرةوالجيزة القبض على 404 من المنتمين لتنظيم الإخوان فى القاهرةوالجيزة بعد الأحداث التى وقعت أمس الأول فى رمسيس وشارع المحطة بالجيزة وشارع البحر الأعظم، وأسفرت الأحداث عن مقتل 5 فى الجيزة بينهم ضابط جيش سابق وطفل وكذلك مقتل 3 فى الاشتباكات التى شهدتها منطقة رمسيس ووصل عدد المصابين إلى 213 مصاباً.. تجرى التحقيقات بإشراف المستشارين وائل حسين المحامى العام لنيابات شمال القاهرة وياسر التلاوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة وترأس فريق التحقيق المستشار حاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة.. وقررت النيابة تشريح جثث الضحايا الثمانية لمعرفة أسباب الوفاة وانتقلت للمعاينة واستمعت لأقوال المصابين فى المستشفيات المختلفة. ففى الجيزة كشفت التحريات والتحقيقات بإشراف اللواءات حسين القاضى مدير الأمن ومحمد الشرقاوى مدير المباحث الجنائية ومحمود فاروق رئيس المباحث الجنائية أن مسيرات للإخوان انطلقت فى شارع البحر الأعظم وشارع المحطة وحدثت اشتباكات بينهم وبين الأهالى وتبين للعميد جمعة توفيق أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل إسماعيل أحمد عيد محمد 36 سنة ضابط سابق فى الجيش وتبين أن الإخوان قتلوه بعد أن فتشوا سيارته واعتدوا عليه بالشوم والطوب وطعنوه فى رقبته وعماد محمد إبراهيم من ساقية مكى وأحمد داوود محمد وعبدالله علاء الدين وحسن عبدالتواب، والأخير تم نقله إلى مستشفى البدرشين وخامس مجهول. وفى شارع المحطة نشبت اشتباكات بين 2000 من الإخوان والأهالى استمرت الاشتباكات بين الجانبين حتى صلاة الفجر بعدما قطع المنتمون للإخوان شارع المحطة واستخدم الطرفان الأسلحة الخرطوش وزجاجات المولوتوف حتى سقط 5 قتلى من الجانبين تم نقل اثنين من المتوفين لمستشفى أم المصريين وهما عماد محمد شلبى وآخر مجهول، واثنين آخرين فى قصر العينى، والأخير فى مستشفى البدرشين العام ويدعى حسن عبدالتواب، وتمكنت قوات الأمن المركزى ومباحث الجيزة من القبض على 3 من المنتمين للإخوان وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة الجيزة وتحرر ضدهم محضر بالواقعة وتمت إحالتهم إلى النيابة، كما وقعت اشتباكات فى شارع البحر الأعظم عندما قطع الإخوان الطريق أمام حركة السيارات وتدخلت الشرطة واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم إلا أن المتهمين كانوا يتجمعون مرة أخرى ويعاودون إلقاء زجاجات المولوتوف على الشرطة لإحداث حالة من الفوضى فى شارع البحر الأعظم. وانتقل المستشار حاتم فاضل رئيس نيابة الجيزة على رأس فريق من النيابة ضم أسامة ندا ومحمد مسعود وكريم على وأحمد طلعت وكلاء النيابة إلى مكان الأحداث وتمت المعاينة وعثر على كمية من الحجارة والحواجز الخرسانية التى استخدمها المتهمون فى قطع طريق البحر الأعظم، وقامت النيابة بمعاينة جثث المتوفين وصرحت بدفنها عقب انتداب الطب الشرعى لتشريحها. وفى القاهرة، تبين من التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية وقادها المقدم أحمد الأعصر رئيس مباحث الأزبكية أن المتهمين تجمعوا أمس عقب صلاة العشاء أعلى كوبرى أكتوبر وقطعوا الطريق للتنديد بما وصفوه انقلاباً عسكرياً ضد الرئيس المعزول محمد مرسى، وعندما بدأت قوات الأمن المركزى فى توجيه رسالة تحذير للمتهمين تطالبهم بفتح الطريق، رفضوا وأصروا على مواصلة قطع الطريق أمام حركة المارة ثم رددوا هتافات معادية للفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، وبعدما فشلت محاولات فتح الطريق بواسطة الوسائل السلمية ومناشدات المتظاهرين اضطرت الشرطة لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وتم تفريق المتظاهرين وإعادة حركة المرورة مرة أخرى لمدة 15 دقيقة وبعدها تجمع قرابة 300 شخص من المؤيدين للرئيس المعزول بعد صلاة التراويح وقطعوا الطريق مرة أخرى واشتبكوا مع الشرطة وأطلقوا أعيرة خرطوش على القوات وقنابل مولوتوف، وردت الشرطة عليهم بقنابل الغاز، مما أحدث حالة من الكر والفر بين الجانبين تسببت فى إصابة المنطقة بالشلل المرورى بعدما سادت حالة من الرعب بين المارة والباعة الجائلين فى ميدان رمسيس. وأفادت التحريات التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة أن القوات تمكنت من القبض على 70 متهماً وعثر معهم على 23 قطعة سلاح أبيض وكمية من الشوم بعدما حاصرتهم القوات أثناء محاولتهم الهروب من أعلى كوبرى أكتوبر بعد مهاجمتهم للقوات وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة الأزبكية وتحررت ضدهم محاضر وتمت إحالتهم إلى النيابة لمباشرة التحقيقات معهم، وأسفرت الاشتباكات التى استمرت قرابة 6 ساعات عن مقتل 3 أفراد وإصابة قرابة 150 فرداً بينهم 12 من أفراد الشرطة وتم نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لإسعافهم وتبين أنهم مصابون بطلقات خرطوش فى مختلف أنحاء الجسد، بينما تم نقل المصابين المؤيدين لمرسى إلى مستشفى قصر العينى والهلال الأحمر. وانتقل المستشار محمد حتة رئيس نيابة الأزبكية على رأس فريق من أعضاء نيابات شمال الجيزة إلى ميدان رمسيس لمعاينة مكان الاشتباكات التى نشبت بين الإخوان والشرطة، وكشفت المعاينة التى أشرف عليها المستشار وائل حسين المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة عن تفحم نقطة شرطة ميدان رمسيس وإتلاف محتوياتها واحتراق محطة مترو مصر الجديدة فى شارع رمسيس وإتلاف المقاعد الحديدية الموجودة على رصيف المحطة، كما تبين أنه من المعاينة وجود كميات من الحجارة والطوب أعلى كوبرى 6 أكتوبر. ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل والشروع فى القتل ومقاومة السلطات وقطع طريق كوبرى أكتوبر والتجمهر والإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة وحرق نقطة شرطة رمسيس وحيازة أسلحة بيضاء بدون ترخيص وإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار وهذا ما نفاه المتهمون. وقررت النيابة طلب تحريات المباحث حول الواقعة وصرحت بدفن المتوفين بعد انتداب الطب الشرعى للتشريح لمعرفة أسباب الوفاة. الأخبار المتعلقة: التيار المدنى ب«الشورى» يطالب بتجميد «المصالحة الوطنية» مع الإخوان بعد الاشتباكات الأخيرة النائب العام يأمر بتحقيقات موسعة فى أحداث «رمسيس والبحر الأعظم» «الوطن» ترصد معركة تحرير «رمسيس»: الأمن والأهالى والباعة تصدوا لأنصار «المعزول» «الإخوان»: يتهمون الأمن بمحاصرة المساجد والجيش ل«معتصمى رابعة»: راجعوا أنفسكم الثوار للإخوان: «أشوف دمويتك أستعجب» حقوقيون يحمّلون «الإخوان» مسئولية العنف والدم