في الحلقة الخامسة من مسلسل "موجة حارة"، المأخوذ عن رواية للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة بعنوان "منخفض الهند الموسمي"، لا يزال المقدم سيد العجاتي الذي يقوم بدوره الفنان "إياد نصار"، متأكدا من أن القواد حمادة غزلان "سيد رجب"، على صلة بجريمة القتل التي وقعت بالبرج الذي به مقر شركة غزلان، كما يؤكد في سياق حديثه عن النازحين وكيف أن العاصمة "تفرم الجميع"، قائلا إن القاهرة "لا ترحم ولا تترك رحمة ربنا تنزل". وفي الوقت الذي يطلب أحد معدي البرامج، من نبيل العجاتي شقيق سيد العجاتي، داعية للظهور بإحدى الحلقات بدلا من الضيف الذي اعتذر، يرشح له سيد عمه نبيل العجاتي لكي يحرجه ويظهر محاباته للنظام الحاكم وكيفية توظيفه لصالح النظام، كما عرض على معد البرنامج كتابة أسئلة الحلقة، للإعلامية بثينة كامل. تبدأ حلقة البرنامج بسؤال بثينة عن التخصص الذي حصل على الدكتوره فيه، مما يربكه في البداية بسبب عدم حصوله على الدرجة العلمية من الأساس، وتتوالى الأسئلة المحرجة، وتتوالى صفعات مقدمة البرنامج، التي قالت له لماذا تجعلون الدين مسكنا للناس، ولماذا لا تركزون على تعاليم مواجهة الظلم ورفض الحكام المستبدين، ليغضب العجاتي ويهم بمغادة الاستوديو، إلا أن مخرج البرنامج أقنعه بالبقاء. ويتطرق سعد العجاتي مؤكدا أن زيارة الأضرحة بنية التبرك والشفاعة كفر، مما أثار دولت "معالي زايد" والدة نبيل عليه، التي قالت إنه يكفرهم جميعا. واتصل الداعية عقب البرنامج بشخص يرجح أنه من أمن الدولة يقول له "يا باشا"، ويطلب منه رأيه في حلقة اليوم، فيعده "الباشا" بالإتيان باسم المحرر الذي أعد أسئلة الحوار، ليكشف أنه ابن أخيه نبيل، وفعل ذلك بقصد كشف حقيقته أمام الناس. وفي مواجهة بينهما في منزل دولت، قال سعد لنبيل إن الأخير لن يستطيع توريطه بمجموعة من الأسئلة التافهة، ليرد عليه نبيل بأن أصدقائه في أمن الدولة لا يريدون منه الحديث عن ظلم الحكام ومقاومتهم، وإنما يريدون فقط الكلام عن نواقض الوضوء وآداب النكاح. ويستغل سعد العجاتي مشاعر دولت الدينية، ليقول إن نبيل شيوعي وملحد و"لا يعرف ربنا"، لتطرده والدته من المنزل بلا رجعة.
