في الحلقة الثالثة من مسلسل "موجة حارة"، المأخوذ عن رواية للكاتب الكبير الرحل أسامة أنور عكاشة، فاجأ حمادة غزلان المقدم سيد العجاتي في أحد المطاعم الذي يحتفل فيها بعيد زواج صديقه. وحمادة غزلان هو القواد الذي عمل المقدم بشرطة الآداب سيد العجاتي على شبكته وحاول الإيقاع به والقبض على أفراد الشبكة، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، حيث لم تثبت أية أدلة عليه. ويعود الخلاف بين العجاتي وغزلان، إلى شكوك الأول في علاقة الأخير بزوجته في الماضي، حيث كان الأخير يحاول تجنيدها ضمن شبكته، وتزويجها لثري لمدة شهر واحد فقط، لأن الثري أعجب بها ولا يريد غيرها بديلا، ورغم مرور السنوات فإنه مازال متمسكا بها. وحينما فاجأ غزلان العجاتي بالحضور إلى المطعم، قام بتحية الجالسين ووجه الكلام إلى زوجته شاهندة "رانيا يوسف"، قائلا إن زوجها "ضابط شاطر"، وانتحى جانبا بصحبه رجل عجوز يبدو ثريا، وجلسا على طاولة مجاورة للطاولة التي يجلس عليها العجاتي وزوجته، وزميله "خالد سليم" وزوجته ليلى "درة"، كانا يضحكان بأصوات عالية بغرض استفزاز سيد وزوجته، في الوقت الذي أكد فيه العجوز على تمسكه بشاهندة، مع تأكيد حمادة غزلان بأنه سيتمكن من الإيقاع بها وتزويجا له، إلا أنه وجه لو لوما على تمسكه الشديد بها، حيث يستطيع أن يتزوج من أي فتاة أخرى. وبينما كان العجاتي عائدا من منزله، تذكر اليوم الذي خيل له فيه أنه رأى زوجته الحالية مع حمادة غزلان، كانت ترتدي فستانا زهري اللون، فهرع إلى الدولاب في الغرفة، فتّش عن الفستان، أخيرا وجده، أيقظ زوجته من نومها بعنف، سألها في غلظة "لماذا لم تعودي ترتدين هذا الفستان"، كانت هي مأخوذة، لم تفهم، انهال عليها باللكمات، أوسعها ضربا، حتى ألقت عليه بجسم حاد جرح جبهته، ثم هدأ، وعاد يحتضن زوجته بقوة، وتحضنه هي أيضا. أثناء بحث المقدم سيد العجاتي في جريمة القتل التي استعانت به المباحث الجنائية فيها، والتي يشعر بضلوع القواد العتيد حمادة غزلان فيها، هاتفه أمه شاكية له مما يريد أن يفعل أخوه، بأن يتزوج خطيبة شقيقه الأكبر الذي رحل منذ سنتين، وسط بكاء الأم واتهامها لابنها نبيل بأنه يخون عظام أخيه التي في المقابر. ونبيل شاب ثوري، يعمل صحفيا في إحدى الصحف المعارضة، يجلس في صالة التحرير فيجد إعلانا إبان الانتخابات البرلمانية لفلاح يؤكد أنه سوف يعطي صوته للمرشح الذي يحقق آماله وطموحاته، وهو مرشح الحزب الوطني الديمقراطي. ويريد نبيل الزواج من خطيبة شقيقه السابقة، وسط رفض بات وقاطع من الأم، التي مات ابنها شهيدا، حيث أعلنت ذلك صراحة بقولها "ممدوح محدش زيه، العضم اللي في التربة أحسن عندي من لحمكم الحي".