في أولى حلقات مسلسل "موجة حارة"، المأخوذ عن رواية للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، تبدو حرارة الجو المشكلة المسيطرة على الشخصيات، حيث يبدأ المشهد الأول بنشرة جوية ترجع السبب وراء الموجة الحارة في البلاد، إلى منخفض الهند الموسمي والرياح التي تهب مارة بشبه الجزيرة العربية، وتمر بالمسطحات المائية فتكسب الجو حرارة ورطوبة في آن واحد، فيما يشتكي حمادة غزلان الذي يلعب دوره سيد رجب، من حرارة الجو، والبلد التي تغيرت كثيرا، وساءت عما كانت عليه في الماضي، كما تتململ رانيا يوسف في فراشها للسبب نفسه. يجلس حمادة غزلان يدخن الحشيش بشركته داخل برج ضخم مع نجله السواحلي "مدحت صالح"، لكن ضوضاء خارج معرض السيارات الذي يحمل اسم "لؤلؤة الخليج للسيارات"، تجعل حمادة ونجله يهرعان إلى الخارج، ليكتشفا وجود جثة لفتاة عشرينية تبدو لعوب، غارقة في دمائها وبها كدمات بالرقبة وسحجات متفرقة أسفل الفخذ. المقدم بمباحث الآداب سيد العجاتي، يتم انتدابه للتحقيق في جريمة النفس تلك، لوقوعها في دائرة القسم، فيما شدد الفنان سامي مغاوري "رئيسه في العمل"، على عدم الاحتكاك بحمادة غزلان، فيعده بألا يتعرض له. يستمر تحقيق المقدم، في الوقت الذي تصل به طبيبة من الطب الشرعي لمعاينة الجثة، وتبين سبب الوفاة، حيث استجوب العجاتي سكان البرج والبواب، واستجواب حمادة غزلان أيضا، وفي الوقت الذي طرق فيه باب غرفته، رفض حمادة دخوله، فاضطر لاقتحام الغرفة، والاشتباك معه، وتهديده بأنه "هتقع هتقع يا حمادة يا غزلان"، فيرد الأخير: إنت حاططني في دماغك ليه هو أنا قتلت لك قتيل. وهو ما يوضح وجود عداء تاريخي بين غزلان والعجاتي، الذي وصف غزلان في حديثه مع زميله الفنان خالد سليم بأنه يمكن أن يضعه أسفل عجلات سيارته ويمر عليه ذهابا وإيابا، ويندم على اتساخ السيارة، فهو قواد مشهور يعرفه الجميع. لسيد العجاتي أخ ثوري، يجلس في منزله ويستمع لأغنية الشيخ إمام "شيّد قصورك ع المزارع.. من كدّنا وعمل إيدينا"، كما تمتلأ غرفته بصور غاندي وجيفارا نيلسون مانديلا. يذكر أن مسلسل موجة حارة، بطولة سيد رجب وإياد نصار ورانيا يوسف ومعالي زايد ومدحت صالح، ويدور في إطار دراما اجتماعية، حول أسرة العجاتي وأخوه الثوري، وعلاقتهم بعدة أسر وشخصيات أخرى، منها حمادة غزلان.