ألقت أجهزة الأمن الأردنية القبض على خمسة سوريين حاولوا تهريب أسلحة إلى الأراضي الأردنية من نقطة حدودية بمنطقة "عقربا" في لواء "بني كنانة" بمحافظة إربد (95 كم شمالي عمان). وقال مصدر أمني أردني طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم، إن المتسللين الخمسة حاولوا إدخال أسلحة متنوعة بكميات قليلة، إلا أنه تم إلقاء القبض عليهم، ولا يزال التحقيق جاريا للوقف على تفاصيل الحادثة، مشيرا إلى أن أحد المتسللين أُدخل إلى أحد المستشفيات القريبة وكان مصابا بعيار ناري بالفخذ وحالته الصحية متوسطة. وكانت قوات حرس الحدود الأردنية أحبطت الشهر الماضي عملية تهريب كمية كبيرة من الأسلحة من سوريا إلى الأردن، حيث ألقت القبض على مجموعة من الأشخاص على الحدود الأردنية السورية أثناء محاولة التهريب. ويتخوف أردنيون من تهريب الأسلحة السورية إلى الأردن وانتقال ساحة المعارضة إلى الأراضي الأردنية، أو القيام بأي اعتداءات أو أعمال تخريبية ضد مؤسسات أردنية، لكن أجهزة الأمن تقوم بحملات تفتيشية داخل مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرقي عمان)، وكذلك تشدد الرقابة على الحدود لمنع دخول أي عناصر مشبوهة إلى الأردن. وكانت مصادر رسمية أردنية عبَّرت عن مخاوف من عمليات العبور الواسع للسوريين إلى الأراضي الأردنية، خاصة أن أجهزة الأمن "لا تمتلك معلومات كاملة عن اللاجئين السوريين، الأمر الذي يسهل عملية تشكيل خلايا تجسسية أو القيام بأعمال تخريبية". وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا التي تمتد لأكثر من 375 كيلومترا حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية، عقب تدهور الأوضاع في سوريا. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف نحو 550 ألف لاجئ سوري على أراضيها منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس2011.