ألقت الأجهزة الأمنية الأردنية القبض على 5 سوريين حاولوا تهريب أسلحة إلى الأراضى الأردنية، من نقطة حدودية بمنطقة "عقربا" فى لواء "بنى كنانة" بمحافظة إربد. وقال مصدر أمنى أردنى، طلب عدم ذكر اسمه فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم الجمعة، إن المتسللين الخمسة حاولوا إدخال أسلحة متنوعة بكميات قليلة، إلا أنه تم إلقاء القبض عليهم والتحقيق ما يزال جاريا للوقف على تفاصيل الحادثة، مشيرا إلى أن أحد المتسللين أدخل إلى أحد المستشفيات القريبة، وكان مصابا بعيار نارى بالفخذ وحالته الصحية متوسطة. وكانت قوات حرس الحدود الأردنية قد أحبطت الشهر الماضى عملية تهريب كمية كبيرة من الأسلحة من سوريا إلى الأراضى الأردنية، حيث ألقت القبض على مجموعة من الأشخاص على الحدود الأردنية - السورية أثناء محاولة التهريب. ويتخوف أردنيون من تهريب الأسلحة السورية إلى الأردن وانتقال ساحة المعارضة إلى الأراضى الأردنية أو القيام بأى اعتداءات أو أعمال تخريبية ضد مؤسسات أردنية، لكن الأجهزة الأمنية تقوم بحملات تفتيشية داخل مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق وكذلك تشديد الرقابة على الحدود، لمنع دخول أى عناصر مشبوهة إلى الأردن. وكانت مصادر رسمية أردنية عبرت عن مخاوف من عمليات العبور الواسع للسوريين إلى الأراضى الأردنية، خاصة أن الأجهزة الأمنية "لا تمتلك معلومات كاملة عن اللاجئين السوريين الأمر الذى يسهل عملية تشكيل خلايا تجسسية، أو القيام بأعمال تخريبية". وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا، والتى تمتد لأكثر من 375 كيلو مترا حالة استنفار عسكرى وأمنى من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا. ويشير الأردن إلى أنه يستضيف نحو 550 ألف لاجئ سورى على أراضيه، منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف شهر مارس2011.
