سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرقية.. إصابة 151 فى «حرب شوارع» بين الأهالى والإخوان.. وأعضاء الجماعة يحطمون المحال التجارية تحطيم محلات تجارية وحالة رعب بين المواطنين وقوات الجيش تتدخل لفض الاشتباك
شهدت الزقازيق حرب شوارع بين المحتفلين برحيل محمد مرسى، وسقوط النظام، وبين المؤيدين من أعضاء جماعة الإخوان، مساء أمس الأول، واستخدمت فى الاشتباكات الأسلحة النارية، والبيضاء، والشوم، والعصى، ما أسفر عن إصابة 151 من الجانبين. وانتابت الأهالى حالة من الفزع، والهلع، وهرول الجميع للاختباء فى مداخل العمارات السكنية، وسط أصوات الصراخ، وطلقات الرصاص، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها بعد أن تم رشقها بالحجارة، والطوب. وكان الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان نظموا وقفة أمام مسجد الفتح لتأييد الرئيس المعزول شعبيا، وإعلان رفضهم بيان القوات المسلحة، وتم تكثيف الوجود الأمنى أمام مبنى ديوان عام المحافظة، والدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزى خشية اقتحامها. وخلال الوقفة شكل الإخوان لجانا لتفتيش من ينضم إليهم، والاطلاع على بطاقته الشخصية، واستمرت الوقفة لمدة ساعة، ثم نظم المشاركون مسيرة جابت عددا من الشوارع مرددين هتافات منها «مرسى هو رئيس الجمهورية»، وبعد ذلك وصلت مسيرة للإخوان لحى الإشارة، ومجلس المدينة حيث اندلعت الاشتباكات بينهم، وبين المحتفلين، إثر مشادات كلامية بين الطرفين، واستخدموا الأسلحة النارية، والبيضاء، والحجارة، والشوم، والعصى، واتسعت دائرة الاشتباكات، وتم رشق عشرات المحلات التجارية، وحطموا أبوابها. وتجمع عشرات من المحتفلين أمام مبنى المحافظة استعدادا لوصول الإخوان، وحاصروهم من الخلف والأمام حتى ميدان المحطة، وأثناء تقدم قوات الشرطة لمحاولة الفصل بين الطرفين، تقدم عدد من المعارضين للإخوان الذين تجمعوا أمام مبنى المحافظة، وأثناء ذلك تقدم أحد شباب الإخوان حاملا المصحف قائلا: «معانا سيدات سيبوهم يمشوا»، وخلال ذلك تجمع عشرات من شباب القوى السياسية، ونظموا سلاسل بشرية بالقرب من الكورنيش لتأمين خروج السيدات، بعدها تبادل الطرفان التراشق بالحجارة مرة أخرى، والاعتداء بالأسلحة البيضاء دون أن تتدخل الشرطة، التى اكتفت بإلقاء عدد محدود من قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الجانبين. واندفع عدد من السيدات والرجال من الإخوان للاحتماء داخل مسجد النصر، فيما لجأت بعض السيدات للاختباء داخل أحد الأبراج السكنية، وتم محاصرتهم جميعا لما يقرب من 5 ساعات متواصلة بعد أن تجمع ما يقرب من 4 آلاف من الأهالى، بينهم المئات يحملون السنج، والسيوف أمام المسجد، والعمارة السكنية، محاولين الفتك بهم، بعد أن ترددت شائعات عن أن الإخوان قتلوا 10، وذبحوا طفلا، وحطموا المحلات التجارية. ودفعت مديرية الأمن بقوات كبيرة من الشرطة والأمن المركزى لمحاولة السيطرة على الأحداث، وفك حصار الإخوان إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، فتم الدفع بقوة من الجيش وعقب مفاوضات عدة تم الإفراج عن المحاصرين، وخرجوا داخل عدد من المدرعات. وقال اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، إن قوات الشرطة والجيش تمكنت من تحرير 81 سيدة، و42 رجلا من أعضاء جماعة الإخوان. وكشف عن أن الشرطة ألقت القبض على 13 من أعضاء جماعة الإخوان متهمين بإحداث أعمال شغب وعنف خلال الاشتباكات بالأسلحة والحجارة، ما أدى إلى إصابة عشرات من الطرفين. وقال الدكتور شريف مكين، رئيس هيئة الإسعاف بالشرقية، ونائب رئيس هيئة الإسعاف فى منطقة الدلتا، إن سيارات الإسعاف نقلت 100 مصاب إلى مستشفى الزقازيق العام، ومستشفيات جامعة الزقازيق بينهم 5 مصابون بطلقات خرطوش. وقال لطفى غيث، منسق عام الطوارئ بالهلال الأحمر بالشرقية، إنهم تمكنوا من إسعاف 58 مصابا خلال أحداث الاشتباكات. وأوضح أنه تم إسعاف 23 سيدة من أعضاء جماعة الإخوان أثناء احتجازهم داخل إحدى العمارات السكنية بجوار البنك الأهلى، وجميعهن مصابات بجروح قطعية أغلبها بالرأس. كما تم إسعاف 7 آخرين من أعضاء الجماعة داخل مبنى المحافظة، وجميعهم مصابون بجروح قطعية باستخدام آلات حادة، وتم نقلهم للمستشفى، كما تم عمل الإسعافات الأولية لأحد المصابين بطلق نارى ببرج بسام إلى أن نقلته سيارة الإسعاف. وأضاف أنه تم إسعاف نحو 28 آخرين من معارضى الإخوان جميعهم مصابون بكدمات، وسحجات، وجروح سطحية. وفى نفس السياق، أصدر حزب الحرية والعدالة بالشرقية، مساء أمس الأول، بيانا للتنديد بالاعتداء على أعضاء جماعة الإخوان من السيدات والرجال على حد سواء خلال تنظيمهم مسيرة لتأييد الشرعية، وأشار البيان إلى إصابة 80 منهم. وأكد الحزب على سلمية مسيرته، وعلى أن حماية المسيرات السلمية واجب على أجهزة الأمن.