رحب دبلوماسيون بمبادرة «الوطن» لتصحيح الصورة النمطية عما حدث فى مصر لدى دول العالم، وتأكيد أنه ليس انقلاباً عسكرياً، وإنما دعم لثورة شعب، إلى جانب مجهودات وزارة الخارجية فى هذا الشأن. وتنص المبادرة على تشكيل وفد من المجلس المصرى للشئون الخارجية للقاء عدد كبير من سفراء الدول الغربية والعربية، ونقل الصورة الصحيحة لما حدث فى مصر خلال ثورة 30 يونيو، والتأكيد أن ما حدث ليس انقلاباً عسكرياً وإنما إرادة الشعب المصرى فى التغيير. وقال السفير عبدالرؤوف الريدى، سفير مصر فى واشنطن الأسبق، أؤيد هذه المبادرة، للمساهمة فى نقل الصورة الحقيقية التى وقعت بمصر خلال مظاهرات 30 يونيو. وأضاف أن ما قام به وزير الخارجية محمد كامل عمرو، من مجهودات للاتصال بنظرائه الأجانب ولقاءاته بالسفراء، مساهمة رائعة لتصحيح فهم ما جرى فى مصر. وأكد الريدى أنه رغم تقدم الوزير باستقالته، فإنه قام بدوره الوطنى فى لقاءات مع السفراء الأجانب لتوضيح الرؤية الصحيحة. وقال السفير إيهاب وهبة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه يدعم المبادرة ومستعد لتنفيذها لمساعدة الخارجية والجهات الرسمية فى دورها، لتصحيح الصورة لدى العالم الخارجى، مضيفاً: ما حدث ليس انقلاباً عسكرياً إطلاقا، لأن الرئيس الحالى مدنى، متسائلاً: كيف يكون هناك انقلاب عسكرى، وليس هناك أى عسكرى فى الحكم؟ وأكد وهبة أن محاولة تصويره على أنه انقلاب عسكرى خاطئة تماماً، وأن الشعب من قام بالثورة، مشيراً إلى أن الجيش لم يكن يرغب فى أن تحدث مشاكل وقال إنه بعيد عن الحكم وتم اختيار رئيس مدنى مؤقت. وقال السفير كمال عبدالمتعال، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه مستعد بكل ترحيب لبدء تنفيذ المبادرة التى تصحح الصورة لدول العالم، وتعمل على نقل الصورة الصحيحة وهى أن الشعب المصرى أراد التغيير. وأضاف أن جميع أعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية يدعمون هذه المبادرة، للوقوف بجانب الشعب فى هذه المرحلة الحرجة، ونقل الصورة التى تؤكد أن مصر لم يحدث بها أى انقلاب عسكرى. وتابع: أعتقد أن المجموعة الأوروبية والأمريكية يعلمون أن الجيش ساعد الشعب ولم يتولَّ الحكم أحد منهم، كما أن مصالح أوروبا وأمريكا تفرض عليهم أن يحافظوا على علاقات وثيقة مع مصر دون قطعها. وقال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه يدعم هذه المبادرة بجانب مجهودات وزارة الخارجية، وليس بديلاً عنها، مؤكداً أنه يؤيد هذه المبادرة ويرحب بالمجهودات التى قامت بها وزارة الخارجية. وكان وزير الخارجية محمد كامل عمرو أبلغ نظيره الأمريكى جون كيرى أمس الأول، أن ما حدث فى مصر لم يكن انقلاباً عسكرياً، وأن خارطة الطريق التى أعلن عنها الجيش لا تشير إلى وجود أى دور له فى الحياة السياسية، كما أكد لنظرائه من دول العالم فى اتصالات هاتفية أن دور الجيش يقتصر حالياً على الحفاظ على حياة المصريين وتأمينهم فضلاً عن تأمين المنشآت الحيوية تحسباً لأى اعتداءات محتملة، لذا لا يمكننا القول بأن ما حدث انقلاب عسكرى بمعناه المعروف.