اعتبر عدد من الدبلوماسيين صمت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن التعليق لما يحدث في مصر من تصاعد في المشهد السياسي، خلال الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، نوعا من الترقب والهدوء لإصدار ما يناسب موقفها تجاه الإخوان المسلمين. وقال سفير مصر الأسبق في واشنطن، عبد الرؤوف الريدي إن الولاياتالمتحدة في موقف حرج الآن، بعدما كان من الواضح أنها تدعم الرئيس محمد مرسي ونظام الإخوان المسلمين، ولكن أصبح هناك نوعا من الانقسام في الرأي. وأضاف الريدي، ل "الوطن"، "إن الولاياتالمتحدة تترقب استقرار المشهد بشكل تام حتى تصدر تعليق مناسب، لا يظهر دعمها لنظام الإخوان المسلمين، وتظهر في شكلها الديمقراطي الداعم للحرية والديمقراطية وللشباب المستقل". وصرح مساعد وزير الخارجية الأسبق، حسين هريدي، إن صمت واشنطن ربما تأخر بسبب الوضع الحالي في الخارجية الأمريكية، وما تشهده من عملية تسليم وتسلم، وقدوم المرشح الجديد للوزارة، السيناتور جون كيري، بدلا من الوزيرة الحالية هيلاري كلينتون. وأوضح هريدي أنه أثناء تحدث جون كيري في جلسة الاستماع، التي قدمها في جلسة الكونجرس، لها إشارات واضحة حول موقف الولاياتالمتحدة، والتي أكد فيها أن الشباب هم من قاموا بالثورة، مشيرا إلى أن هذه الرسالة تحمل معانٍ كثيرة، وخصوصا أنه من العوامل الرئيسية لقبول الإدارة الأمريكية للتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين الذين سيطروا على الحكم. وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الولاياتالمتحدة تدعو لضرورة احترام قواعد الديمقراطية الشاملة، التي تضم جميع الأجزاب والقوى السياسية أمام الجميع، إلا أنها تظهر بوجه آخر مع جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي. ومن جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، ناجي الغطريفي، أن واشنطن في موقف المرتقب، في التعامل مع الأزمة في مصر، بعد تصاعد الأوضاع السياسية. وقال الغطريفي إن الولاياتالمتحدة سوف تعمل على بحث الموقف من جميع الزاويا الخاصة، لإصدار بيان أو تعليق لا يسبب لها حرج أمام العالم، مشيرا إلى أن الخارجية الأمريكية ربما تصدر بيان تدين فيه العنف والعودة للهدوء، مثلما قامت في أحداث الاتحادية شهر ديسمبر الماضي.