رفع معتصمو «نهضة مصر» شعار «معاك يا مرسى وزى ما ترسى»، وتنوع نشاط المنصة الوحيدة بالمكان بين هتافات مؤيدة للرئيس المعزول والمناهضة للعسكر وبيانه، وبين إذاعة بعض الأخبار التى تراها سارة كما يقول المتحدث، من نوعية عودة البث لقناة الجزيرة ومصر25 وأخواتها من القنوات الدينية التى أغلقت عقاب بيان الجيش مباشرة على ترددات جديدة. مئات القابعين حول المنصة يسعى بعضهم إلى طمأنة البعض الآخر، بأن غداً سيكون يوماً مشهوداً، تتحرك فيه الحشود الغاضبة فى جميع محافظات مصر، ويردد البعض أن أنصار الرئيس فى سيناء سيطروا على محافظة سيناء وإعلانها إمارة إسلامية، بينما خلد الآلاف إلى الخيام المتناثرة فى أرجاء الميدان، استعداداً ليوم أمس، كما كانوا يرددون. يهدأ صخب المنصة، بعد إعلانها التوقف لساعة من الزمن استعداداً لصلاة القيام، تعاود الحديث من جديد بمطالب جميع المعتصمين بالحضور إلى المنصة لإذاعة بيان هام، يلبى نداء العشرات، بينما يلتزم الخالدون فى سبات عميق مكانهم، تعلن المنصة صدور بيان من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، تؤكد رفضها عزل الرئيس السابق، وتدعو إلى الحشد فى جميع محافظات مصر. على أطراف الميدان حالة من الانعزال تماماً عما يدور داخله، مهتمة فقط بتأمين الميدان، خاصة بعد محاولة عشرات من أهالى «بين السرايات» التصدى للاشتباكات مع المعتصمين والانتقام منهم والقصاص للضحايا الذى سقطوا فى الاشتباكات الأخيرة أمام جامعة القاهرة، بحسب طارق الشيمى، أحد سكان المنطقة، الذى أكد أن أنصار مرسى قتلوا 3 من أبناء المنطقة وإصابة العشرات واقتحام عدد من الشقق والمحلات ببرج «الصاوى» والاعتداء على أصحابها بسبب منعهم من الصعود فوق سطح العمارة. دوى طلقات الرصاص أثناء المناوشات التى دارت بين المعتصمين وأهالى «بين السرايات»، دفع قوات الجيش المتمركز فى نهاية شارع الجامعة، قرب مديرية أمن الجيزة إلى التقدم نحو مقدمة حديقة الأورمان للفصل بين الاشتباكات بين الفريقين، وكذلك اصطفت قوات الجيش أمام الباب الرئيسى لحديقة حيوان الجيزة لمنع أى اشتباكات قد تحدث بين المؤيدين والمعارضين حيث تمركزت 4 مدرعات للجيش و7 أخرى للشرطة ونحو 100 جندى أمن مركزى، المدعومين بعشرات من جنود الجيش، وسمحت قوات الجيش للمتظاهرين الذين يرغبون فى الخروج من مكان الاعتصام، لكنها لم تسمح بدخول أى شخص إليهم. هتافات مناهضة لإجراءات عزل «مرسى» ودعوات لتحويل سيناء إلى «إمارة إسلامية مستقلة»