أعلن حزب الوفد أن نظام جماعة الإخوان المسلمين قد أسقطه الشعب، وعلى أركان هذا النظام الاستسلام لإرادة الأمة، وعدم المكابرة والمقاومة، فالدم المصري حرام على الجميع، ولا يمكن لفصيل أو جماعة أن تقاوم شعبا ودولة. وطالب الوفد، في بيان له، الشعب المصري العظيم بالرباط السلمي والاعتصام في كافة ميادين مصر حتى تتحقق إرادته، التي هي من إرادة الله، ونستعيد مصر مرة أخرى كي نصل جميعا بلا إقصاء أو تمييز أو انتقام إلى مصالحة سياسية شاملة من أجل إعادة بناء مصر وتحقيق أماني شعبها في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم". وأكد الوفد مطالبته لكل مصري "خدعته شعارات زائفة باسم الشريعة والإسلام، وأن يعمل عقله ويعلم أن الإسلام باق إلى يوم الدين لا يؤثر فيه زوال حكم أو جماعة، وأن خلافنا اليوم ليس خلافاً حول الشريعة وإنما هو خلاف سياسي بين الشعب ونظام فقد القدرة على إدارة شؤون البلاد وأوصلها إلى حالة من الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق. وأشار إلى أن "خطاب مرسي، أمس، الذي تضمن تحريضاً واضحاً على الاحتراب الأهلي بين أبناء الوطن الواحد من أجل سلطة زائلة دون مراعاة لحالة البلاد ودون تقدير لظروف الوطن الذي ينزف والمواطن الذي يئن ويتألم دون تقدير للمشهد المصري الذي لا يحتمل تلك الكلمات غير المسؤولة التي وردت في ذلك الخطاب والتي تحمل سموما قاتلة لروح الوطنية المصرية ومزيدا من تمزيق النسيج الوطني الذي نسعى جميعاً للحفاظ على تماسكه".