أكد حزب الوفد أن الشعب وحده هو صاحب السلطة وأنه مانح الشرعية وسالبها وأن خروج الملايين في كافة ميادين مصر في مشهد لم يشهده التاريخ تحت راية واحدة وهي علم مصر ومطلب واحد هو رحيل الرئيس أسقط الشرعية عن النظام بأكمله. وأضاف الحزب - فى بيان له- أنه اليوم وبعد خطاب أمس الذي تضمن تحريضاً واضحاً على الاحتراب الأهلي بين أبناء الوطن الواحد من أجل سلطة زائلة دون مراعاة لحالة البلاد ودون تقدير لظروف الوطن الذي ينزف، لا يحتمل تلك الكلمات غير المسئولة التي وردت في ذلك الخطاب والتي تحمل سموماً قاتلة لروح الوطنية المصرية ومزيداً من تمزيق النسيج الوطني الذي نسعى جميعاً للحفاظ على تماسكه . وطالب الحزب كل مصري خدعته شعارات زائفة باسم الشريعة والإسلام أن يعمل عقله ويعلم أن الإسلام باق إلى يوم الدين لا يؤثر فيه زوال حكم أو جماعة وأن خلافنا اليوم ليس خلافاً حول الشريعة وإنما هو خلاف سياسي بين الشعب ونظام فقد القدرة على إدارة شئون البلاد وأوصلها إلى حالة من الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق . كما طالب أبناء الشعب بالرباط السلمي والاعتصام في كافة ميادين مصر حتى تتحقق إرادته التي هي من إرادة الله ونستعيد مصر مرة أخرى كي نصل جميعاً بلا إقصاء أو تمييز أو انتقام إلى مصالحة سياسية شاملة من أجل إعادة بناء مصر وتحقيق أماني شعبها في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية و العيش الكريم .