حذر شباب الثورة بالإسكندرية، القوات المسلحة، من محاولات إسقاط مرسى للفريق أول عبدالفتاح السيسى، بسبب مواقفه المؤيدة لشرعية الشعب المصرى وحقه فى تحديد مصيره، عبر إقالة هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، وجميع وزرائه بمن فيهم وزير الدفاع والإنتاج الحربى. وطالب النشطاء بوضع أسماء قيادات الإخوان على قوائم الممنوعين من السفر وتجميد أرصدتهم فى البنوك، حتى انتهاء الأوضاع غير المستقرة الحالية. وواصل المتظاهرون فى ميدان سيدى جابر، الاحتفال وحالة الفرح العارمة التى ظهرت على وجوههم عقب سماع بيان القوات المسلحة والذى أعطى مهلة 48 ساعة لجميع القوى السياسية من أجل التفاوض لمصلحة الوطن، مرددين هتافات منها «الجيش والشعب إيد واحدة» و«انزل يا سيسى عاوزك تبقى رئيسى». وطالبت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، كل الجهات المعنية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية بأن يضعوا كل الشخصيات المنتمية لتيار الإسلام السياسى، سواء من داخل جماعة الإخوان أو خارجها، على قوائم الممنوعين من السفر حتى تتم محاكمة كل من قتل أو حرّض، أو عرّض الأمن القومى المصرى للخطر، محاكمة عادلة يقتص فيها الشعب منهم لما قاموا به خلال عام من تأجيج الصراعات والفتن بين المصريين وإفساد الحياة السياسية. وأكدت ضرورة تجميد أرصدتهم ووضع حساباتهم تحت الملاحظة حتى لا يتم تحويل أموال وتهريبها إلى خارج البلاد. وقدم حزب الأحرار الدستوريين بالإسكندرية، تحية تقدير واحترام للقوات المسلحة والجيش المصرى لانحيازه للإرادة الشعبية التى قال إنه سيكتبها التاريخ بحروف من نور، معتبراً أنه لم يتبق إلا ساعات قليلة حتى يحصل الشعب المصرى على حريته وكرامته ويستعد لبناء المستقبل بكل إرادة وقوة. وأضاف البيان الصادر عن الحزب «مصر تكتب الآن تاريخها من جديد بصوت الملايين فنحن على موعد مع التغيير فلنبقَ فى شوارع وميادين مصر حتى نُعلى كلمة الحق بعد 48 ساعة، والحزب وكوادره وشبابه وشيوخه معتصمون وصامدون فى جميع ميادين مصر، حتى يسقط النظام، ويسقط حكم الإخوان الفاشى، وتعلو كلمة الشعب بحماية جيشنا العظيم خير أجناد الأرض حامى الشعب والشرعية». وطالب الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية، قيادة القوات المسلحة المصرية بعزل مرسى فوراً تنفيذاً لأمر الشعب مصدر السلطات، منتقداً ما وصفه بإضاعة وقت أكثر فى طريق بناء مصر، مؤكداً ضرورة تشكيل مجلس يضم كل أطياف المجتمع لتقرير مصير هذا الوطن وتحديد خطة واقعية لبناء هذا الوطن الذى خربته الجماعة المجرمة. وأصدر حزب مصر الثورة بياناً أعلن فيه تأديته التحية الكاملة للقوات المسلحة المصرية ولقائدها العام الفريق السيسى على دورهما فى حماية الشعب المصرى وسماعهما لمطالبه، كما أكد الحزب فخر واعتزاز كل مصرى بالبيان الذى أصدرته القوات المسلحة. وقال المهندس محمود مهران، رئيس الحزب «نؤدى التحية كاملة إلى القوات المسلحة المصرية وللفريق السيسى قائدها العام وتحية إلى بيانه العظيم ويعلن الحزب بكل فخر واعتزاز أن ما جاء فى بيانه الصادر يستحق كل المفخرة وكل الثقة فى قدرة القوات المسلحة على الخروج بالبلاد من هذا المنزلق الخطير رحمة بنا وبأبناء شعبنا ورفعاً عن كاهلنا وكاهل أبنائنا من أبناء الشعب العظيم». فيما صرح الدكتور محمد محيى الدين، نائب رئيس حزب غد الثورة، بأن بيان القوات المسلحة لم يعط أى فرصة لتكهنات أو مبادرات جديدة وأن البيان استبق السيناريو المتوقع من مزيد عنف وقتل مصحوب بشلل فى مرافق الدولة ومؤسساتها كما حدث فى أعقاب الثورة بعد 28 يناير 2011. وأكد محيى الدين أن 3 عوامل رئيسية من وجهة نظره دفعت الجيش لهذا الحسم ولهذه المبادأة، أولها أن الجيش تعلم درس 28 يناير وقرر ألا يسمح مبكراً بانهيار أى مؤسسة من مؤسسات الدولة، وثانيها وجود شرطة تختلف كثيراً من الناحية السياسية وقررت إجمالاً أن تأخذ صف المعارضة للحاكم بدلاً من تأييده، وثالثها وأهمها هو اقتناع القوات المسلحة أن الرئاسة وأعوانها رسبوا فى الاختبارات المتتالية التى خاضوها، ومن ثم بات الاحتماء بالإرادة الشعبية هو الحل الوحيد. وقال محيى الدين إن أفضل ما فى بيان القوات المسلحة هو الإصرار الواضح على الديمقراطية وعدم العودة للمربع صفر. ودعا مرسى لاتخاذ القرار المناسب قائلاً: لا أعتقد أن هناك خياراً سوى استقالة مرسى وإجراء انتخابات رئاسية جديدة فى ظل الشرعية الدستورية. وقال حزب الكل المصرى، إنه على الرغم من وضوح بيان القوات المسلحة فقد بدأت بعض القوى والشخصيات السياسية فى إفراغه من مضمونه مبتعدين فى قراءته عن الواقع فى صورته المكتملة وعن صريح العبارات التى وردت واضحة لا تقبل اللبس، مؤكداً أن البيان يجمع كل المصريين حوله ولا يدعو للتفرقة بين أحد منهم. وأكد تامر صلاح الدين، وكيل مؤسسى الحزب، ضرورة عدم استبعاد أى أحد سوى من هو مطلوب للمحاكمة أو للتحقيق معه من قبل النيابة العامة أو متهم فى قضايا تخابر وإضرار بالأمن القومى المصرى وكذلك كل من قتل وروّع، وأخاف المصريين، من القوى الظلامية والتكفيرية.