سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: الجيش كتب البيان مساء الأحد بعد رصد الحشود.. و"السيسي" أشرف عليه غرفة عمليات تتابع وسائل الإعلام وترفع تقارير لوزير الدفاع.. والحرس الجمهوري أمَّن "ماسبيرو" خلال إذاعة البيان
قالت مصادر ل"الوطن" إن بيان القوات المسلحة الذي أذيع مساء أمس وأمهل الجميع مهلة 48 ساعة وأعلن انحيازه للإرادة الشعبية، كُتب مساء الأحد في غرفة عمليات القوات المسلحة، بعد أن رصدت طائرات استطلاع الحشود الضخمة التي خرجت إلى الشوارع والميادين تطالب برحيل الرئيس محمد مرسي، وأشرف على كتابته الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، والفريق صدقي صبحي رئيس الأركان، وإن الاستراحة الخاصة بالوزير جُهِّزَت للمبيت، وطالب السيسي بإنشاء غرفة عمليات ترصد كل الأحداث في المحافظات، وبمتابعة كل وسائل الإعلام والصحف ورفع تقارير له. وأضافت المصادر أن القوات المسلحة حددت طرق تدخل سريع حال تزايد وتيرة الأحداث والعنف، مشيرة إلى وجود تنسيق بين وزير الدفاع والحرس الجمهوري. وأوضحت أنه كان من المفترض أن يُذاع البيان مساء الأحد بعد الانتهاء من كتابته، لكن تعديلات أُجريت على البيان وعُرضت على الوزير ورئيس الأركان أجلت نشره لليوم التالي. وأشارت المصادر إلى أن السيسي سلَّم بيان القوات المسلحة لمندوب من وزارة الدفاع تحت حراسة مشددة من قوات تابعة للجيش، وأن الحرس الجمهوري أمَّن مبنى "ماسبيرو" بالكامل عقب علمه ببيان القوات المسلحة منذ الثامنة صباحا، وأن البيان سُلِّم في "ماسبيرو" دون علم صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام، أو الرئاسة، وأن الأوامر صدرت لمندوب القوات المسلحة المكلف بتوصيل البيان بعدم مغادرة المبنى إلا بعد إذاعة البيان، وأن مدير مكتب وزير الدفاع رافق مندوب القوات المسلحة إلى "ماسبيرو". وتابعت المصادر: "قبل إذاعة البيان اجتمع وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس غرفة عمليات القوات ورئيس المخابرات، وأصدروا تعليمات بوقف كل تصريحات قيادات القوات المسلحة، ورفض السيسي طلب الرئاسة بعقد اجتماع عاجل مع المجلس العسكري". ولفتت إلى أن القوات المسلحة ستُحَرِّك خلال الأيام المقبلة كل دعاوى إهانة الجيش إلى القضاء العسكري لاتخاذ ما يلزم، مؤكدة أن اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح، أجرى اتصالات مكثفة مع الجانب الأمريكي، نقل خلالها لهم استياء القوات المسلحة من تدخلات السفيرة الأمريكية آن باترسون، ودعمها لطرف سياسي على حساب آخر.