أكد مصدر فى "ماسبيرو" أن وزير الإعلام صلاح عبد المقصود حاول فرض تعليماته على العاملين بقطاع التليفزيون قبل مظاهرات 30 يونيو، حيث أصدر تعليمات للمذيعين بضرورة القول بأن هناك أعدادا غفيرة من مؤيدي الرئيس بميدان "رابعة العدوية"، أما "التحرير" فتتواجد به أعداد قليلة، وأن تنقل الصورة أغلب الوقت مظاهرات "رابعة العدوية"، والتى يجب أن تحتل مساحة كبيرة من الشاشة، أما التحرير فتكون الصورة صغيرة، وهو ما قوبل بالرفض أثناء بث المظاهرات من جانب العاملين بالقطاع والذين قاموا بتقسيم الشاشة إلى نصفين، وقاموا بنقل وقائع الأحداث بالتحرير وبرابعة العدوية، ما أثار غضب الوزير الذى تدخل وعبر عن استيائه مما يحدث، مؤكدا أنهم يسيرون "وفقاً لمزاجهم"، ومشددا على أنه يجب النقل على أساس أن "رابعة" أكثر من "التحرير". كما أكد المصدر أن الوزير أمر بإدخال مكالمات لأشخاص ينتمون لجماعة "الإخوان"، ما أدى إلى مشادات بينه وبين شكرى أبو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وخاصة مع اعتراض المحررين والمذيعين على ذلك، والذين أصروا على تقديم التغطية بطريقة مهنية بعيدا عن أي انتماءات. وأشار المصدر إلى رفض عمرو الخفيف رئيس قطاع الهندسة الإذاعية نقل كاميرات إلى المحافظات لنقل التظاهرات، وقال إنه ليس لديه كاميرات، ما جعل العاملين يعتمدون على الفيديوهات من القنوات الإقليمية لتغطية الأحداث، أما أحمد عبد العزيز مستشار رئيس الجمهورية فقد حدثت مشادات بينه وبين شكرى أبوعميرة، بسبب اتهامه لقطاع الأخبار بأنهم "خونة وعملاء" . وأكد المصدر أن الوزير استدعى مذيع الأخبار جورج رشاد وحدثت مشادات بينهم بسبب قول رشاد "ثورة 30 يونيو" أثناء التغطية، وهو ما أثار غضب الوزير وقال إنه لا يوجد شيء اسمه ثورة 30 يونيو، وأيضا لرغبات الوزير فى أن يقال "ميدان رابعة" لا مظاهرات رابعة، ما دفع العاملين لرفع السماعات التى تأتى من مكتب الوزير اعتراضا على تدخلاته المستمرة. وأكد المصدر أنه لم يستجب أحد لقرارات الوزير سوى "قناة النيل للأخبار" والتى لوحظ أنها استحقت عليها حفاوة وشكر قناة "مصر 25" الإخوانية، لكن استسلم الوزير فى النهاية فى الساعة العاشرة مساء ووجد أنه لا جدوى مما يقوم به، مهددا بأنه سيحاسب كافة العاملين بعد مرور ما أسماه أزمة 30 يوينو على خير.