رصدت غرفة عمليات المنظمة المصرية لحقوق الإنسان العديد من الانتهاكات في مظاهرات أمس. ففي محافظة القاهرة، رصدت غرفة العمليات المنظمة تجمع مجموعة من الشباب للتظاهر أمام المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بشارع رقم 9 بمنطقة المقطم إلا أن مسلحين من داخل المقر أطلقوا أعيرة نارية تجاههم مما أدى إلى وفاة ثمانية من المتظاهرين وإصابة 87 آخرين، ويبدو أن المتواجدين في مقر الجماعة كانوا على استعداد لذلك، وذلك لمشاهدة سواتر من أكياس الرمال الموضوعة كصدادات عند مدخل المقرم ما أدى إلى قيام المتظاهرين برشق مقر الإخوان المسلمين بالمقطم بالحجارة وزجاجات "المولوتوف" وإشعال أنبوب غاز أمام بوابة المقر، مما أدى إلى اشتعال النار في بوابته الرئيسية وأجزاء من واجهة المبنى. وفي محافظة المنيا، رصدت غرفة عمليات المنظمة حدوث مناوشات بالقرب من مقر حزب الحرية والعدالة بمركز سمالوط، وتم إطلاق الأعيرة النارية والتي أسفرت عن إصابة أربعة مواطنين. وفي محافظة أسيوط، رصدت غرفة العمليات قيام بعض الشباب المنتمين للقوى الإسلامية بمهاجمة المعارضين له مستخدمين في ذلك الأسلحة النارية مما أدى إلى إصابة أكثر من 30 متظاهرا بطلق خرطوش في أجزاء متفرقة من أجسامهم ووقوع اشتباكات بين الطرفين وسقوط قتيلين. وفي محافظة بني سويف، رصدت غرفة عمليات المنظمة قيام متظاهرين محتجين باقتحام المقر الرئيسي لحزب الحرية والعدالة الكائن بمنطقة الإبراهيمية وإلقاء محتوياته بالشارع، وأضرموا النيران به، كما منعوا سيارات الإطفاء من أداء عملها بعد اشتعال النيران بمقر حزب الحرية والعدالة الرئيسي ولقي شخص مصرعه نتيجة طلق ناري. وفي محافظة كفرالشيخ، رصدت غرفة عمليات المنظمة قيام المئات من المتظاهرين بإشعال النيران في جميع محتويات حزب الحرية والعدالة بقرية البرلس، خلال المظاهرة التي شهدتها المحافظة اليوم، ورددوا الشعارات المناهضة للإخوان والرئيس مرسي، مطالبين برحيل مرسي ولقي شخص مصرعه. وفي محافظة الأقصر، رصدت غرفة عمليات المنظمة قيام مجموعة من أهالي مركز إسنا جنوبالأقصر بتنظيم مسيرة حاشدة بدأت من أمام هويس إسنا الملاحي القديم وطافت جميع شوارع المدينة، ووصلت إلى مقر حزب الحرية والعدالة، وهو ما رد عليه أعضاء حزب الحرية والعدالة بإسنا بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء عندما حاول المتظاهرون الاقتراب من مقر جماعة الإخوان المسلمين بوسط المدينة. وفي محافظة الشرقية، رصدت غرفة عمليات المنظمة قطع المئات من أهالي قرية نزلة خيان التابعة لمركز أبوكبير شريط السكة الحديد، واعتصموا أمام القطار رقم 36 القادم من كفر صقر لمدينة الزقازيق، للتضامن مع المتظاهرين بميدان التحرير، ورفعوا العديد من اللافتات المنددة بحكم الإخوان، مطالبين برحيل الرئيس فورا. وفي محافظة الفيوم، رصدت غرفة عمليات المنظمة وقوع مناوشات أمام مقر حزب الحرية والعدالة بميدان المسلة بالفيوم، وكان المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة تواجدوا أمام المقر مساء اليوم، أثناء فعالياتهم لتأييد شرعية الرئيس محمد مرسي، وفوجئوا بعدد من الشباب يقذفون الطوب والحجارة على المقر، فوقعت مناوشات بين الطرفين وسمع دوي لأعيرة نارية لم يعرف مصدره وتم فض المناوشات. وفي البحيرة، رصدت غرفة عمليات المنظمة بمدنية حوش عيسى حدوث اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية بين المتظاهرين وأفراد أمام حزب الحرية والعدالة، والتي أسفرت عن إصابة نحو 312 شخصا بطلقات نارية وجروح وكدمات متفرقة بالجسم، ووفقا للتصريحات الرسمية لوزارة الصحة ارتفعت أعداد الوفيات خلال مظاهرات 30 يونيو إلى 16 وفيات و738 مصابا. وفي هذا السياق، تطالب المنظمة كافة القوى السياسية بدعوة الجماهير الغاضبة إلى ضبط النفس والتعبير عن مشاكلهم ومطالبهم في سياق التجمع السلمي، وأن ذلك الحق الذي كفله الدستور والمواثيق الدولية على حد سواء، وعدم الخروج عن قواعد السلمية للحفاظ على أمن الوطن والمواطن، كما تؤكد المنظمة على رفضها لحرق مقرات الحرية والعدالة ومقرات جماعة الإخوان المسلمين وترويع من بداخلها وكذلك استخدام السلاح من قِبل أعضاء الحرية والعدالة في مواجهة المتظاهرين، كما تشيد المنظمة بموقف الشرطة والجيش الإيجابي تجاه حماية المتظاهرين السلميين والتي أثمرت عن ضبط العديد من الخارجين على القانون أثناء محاولاتهم تهريب عدد من الأسلحة لاستخدامها ضد المتظاهرين السلميين، حيث تم ضبط 15 متهما بكمين (السلام) بمنطقة المرج أثناء توجههم إلى ميدان "رابعة العدوية" بمدينة نصر، وبحوزتهم طبنجات صوت معدلة لإطلاق الذخيرة الحية، وطبنجة صوت، و124 طلقة بلي، و16 طلقة خرطوش، إلى جانب كميات كبيرة من استمارات لحركة "تجرد"، كما تمكن ضباط التمركز الأمني المعين بخدمة تأمين الطريق الصحراوي، بدائرة قسم ثان العامرية، من ضبط سيارة ميكروباص، يستقلها 18 شخصاً، من الملتحين، وتم العثور على ثلاث حقائب بداخلها بندقية خرطوش ماركة "تشرشل غولد" معدلة، وفرد خرطوش محلي الصنع، ودرع صديري واقي للرصاص، وخوذتين، و72 طلقة خرطوش عيار 12، وعدد 2 عصا وضبط ضبط 26 شخصًا داخل شقة بمنطقة المقطم وبحوزتهم 18 خوذة وصديري واقي و9 خناجر، وعدد من السكاكين، و92 بلي خاص بالنبل، و85 زجاجة مشاجرة لإعداد قنابل المولوتوف وضبط عدد من الأسلحة البيضاء و2 طبنجة صوت معدلة وبعض طلقات الخرطوش، وبسؤال صاحب الشقة أكد بأن 3 فلسطينيين استأجروا الشقة لمدة 15 يوميا بدأت من يوم 25 يونيو. ومن جانبه، أكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن ما يحدث الآن في مصر هو دليل على نضج الشارع المصري وقدرته على التعامل مع التغيرات الموجودة على الساحة، كما أنه مؤشر على عدم رضا الشارع على القيادة السياسية التي فشلت بشكل واضح وملفت للأنظار في التعامل مع المشاكل اليومية للمواطنين بل أدت إلى الكثير من المشكلات الأخرى سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي مما دفع بالمواطنين إلى الخروج مرة أخرى على غرار ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأضاف أبوسعدة، أن استمرار الأوضاع على هذا النحو سيقود البلاد إلى نفق مظلم ويؤدي إلى تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويفتح الباب على مصراعيه أمام الاقتتال الداخلي ودخول البلاد في براثن الحرب الأهلية مما يعني نهاية الدولة المصرية، بحسب قوله.