الجيش يؤمن الاعتصام وتصوير المسيرات بالتعاون مع «جوجل».. وائتلاف ضباط الشرطة يؤكد التزامه بحماية المتظاهرين مسيرات ليلية.. والآلاف يهتفون: «إوعى تشاور بالسبابة.. جيشنا يدوسك بالدبابة» بورسعيد - سماح عبدالعاطى وهبة صبيح: توافد المئات من أهالى بورسعيد منذ صباح أمس على مقر الاعتصام بميدان الشهداء، فيما توقفت مظاهر الحياة فى المدينة ترقباً لفعاليات يوم التمرد، وبدت شوارع المحافظة خالية وأغلقت أغلب المحال أبوابها. وأقام المتظاهرون منصة كبيرة الحجم بعرض شارع 23 يوليو أمام ميدان الشهداء، وعلقوا علم مصر فى مختلف أرجاء الميدان، كما تم نصب شاشات عرض وميكروفونات، وأقيمت أكثر من 20 خيمة لأحزاب الوفد والدستور والمصريين الأحرار والألتراس، بالإضافة إلى خيم الإعاشة والمستشفى الميدانى. وانتشرت لجان التأمين والنظافة والإعاشة، كما أذاع المتظاهرون الأغانى الوطنية منذ الثامنة صباحاً. وقال مصدر عسكرى إن ميدان الشهداء مؤمَّن من قِبل الجيش بأعلى مستوى، حيث يتم التأمين من خلال دوريات متحركة كل ربع ساعة تمر داخل مقر الاعتصام، إضافة إلى نشر خبراء المفرقعات للتأكد من سلامة المكان والمتظاهرين، ومنع تكرار الانفجار الذى شهده الميدان الجمعة. وقال المصدر إنه تم تزويد الميدان ببوابات إلكترونية لتفتيش الداخلين والخارجين، كما تم تمشيط المنطقة بطائرات الهليكوبتر والأباتشى، إضافة لتصوير الفعاليات عبر القمر الصناعى بالاشتراك مع شركة «جوجل لايف». من جانب آخر، أغلقت معظم المحلات والأسواق والكافتيريات فى بورسعيد تحسباً لأى أحداث عنف، وأعطت هيئة المستثمرين إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بمصانع الاستثمار. كما انتشرت قوات الجيش والشرطة أمام الأماكن الحيوية بالمحافظة لحمايتها ومنها مبنى هيئة قناة السويس والبنوك والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى. كما أعلنت شركات النقل العامة «السوبر جيت وشرق الدلتا» توقف حركة النقل من وإلى المحافظات الأخرى عقب صلاة الظهر. وأصدرت «صفحة ضباط شرطة بورسعيد» بياناً على «الفيس بوك» أكدت فيه التزام الضباط بالدفاع عن الشعب، وطالبت المحتجين بالابتعاد عن العنف. وأضاف البيان أن الشرطة كلها أقسمت أن تكون مع الشعب، وأنها لن تكون أداة قمع ضد إرادة الشعب، مشيراً إلى أن هناك تخوفا كبيرا من تحول التظاهرات السلمية لعنف والعنف المضاد. يأتى ذلك غداة مسيرات ليلية شارك بها الآلاف من أبناء المدينة للتنديد بالهجوم بقنبلة على متظاهرى ميدان الشهداء يوم الجمعة الماضى، الذى أسفر عن مقتل صحفى وإصابة العشرات. وردد المحتجون هتافات: «ارحل» و«والإخوان المجرمين الكاذبين بينا وبينهم يوم 30»، و«الجيش والشعب إيد واحدة»، و«إوعى تشاور بالسبابة.. جيشنا يدوسك بالدبابة».