أكد سياسيون أن سياسة قطر تجاه مصر لن تتأثر بتولى الشيخ تميم مقاليد الحكم، مؤكدين أن الأمير الجديد كان يشارك فى وضع السياسة القطرية منذ فترة. قال الدكتور هشام الدسوقى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن علاقة مصر بدولة قطر لن تتأثر بعد تسليم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى السلطة إلى ابنه الشيخ تميم، قائلاً: «إن الشيخ تميم كان يشارك بشكل أساسى فى وضع سياسية قطر الداخلية والخارجية، وبالتالى فسياسته المستقبلية ستكون مستمدة من سياسة أبيه فى النهاية». وحول علاقة الشيخ تميم بتنظيم الإخوان، قال الدسوقى، فى تصريحات ل«الوطن»، إن علاقة قطر بمصر تكون من خلال الجهات الرسمية المتمثلة فى مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية وبالتالى لن يؤثر التغيير الجديد بقطر على تنظيم الإخوان، وأضاف الدسوقى أن قطر ستظل داعمة لثورات الربيع العربى خصوصاً أن الأمير الجديد فى عمر الشباب الذى يميل إلى التغيير. وأكد السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن السياسية القطرية مع مصر لن تتغير بتولى الشيخ تميم مقاليد الحكم، مشيراً إلى أن هناك تخوفاً من أن تصير السياسة القطرية تجاه مصر «أكثر تطرفاً» مما هى عليه الآن، مؤكداً أن التحالف بين النظامين؛ الإخوانى فى مصرى وآل حمد فى قطر، سيستمر. وأضاف أن تداعيات هذا التحالف الإقليمية ستتواصل بنفس الطريقة وستظل المواقف المصرية تسير فى ركاب قطر إلى حد كبير. وأضاف «هريدى»: نتوقع تغييرات كبيرة فى الهيئة الحاكمة فى قطر وأن الأمير الجديد سيأتى بأطقم جديدة وقد يقوم بالفصل بين رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية، لافتاً إلى أن الشيخ حمد بن جاسم الذى يتولى المنصبين لن يعمل مع الأمير الجديد بنفس الكفاءة التى كان يعمل بها مع والده. وقلل هريدى من تغير السياسية القطرية بتغير رئيس الوزراء، قائلاً: التحالف الرئيسى فى قطر مع الولاياتالمتحدة، وبالتالى هناك مؤشر لتغير أى سياسة فى المنطقة وارتباط ذلك مع السياسة الأمريكية، والدليل الموقف القطرى من سوريا.