فكرة غريبة راودت شاباً وفتاة على وشك الارتباط رسمياً، وهى إقامة حفل خطوبتهما أمام مبنى الاتحادية يوم 30 يونيو، ليكون التجمع الحاشد الذى سيخرج فى هذا اليوم للمطالبة برحيل الرئيس مرسى هم معازيم الفرح. أحمد سعيد، ناشط سياسى، كتب فى دعوة الفرح: «تعالوا شاركونى فرحتى عند الاتحادية يوم 30 -6»، غير عابئ بمخاوف البعض من هذا اليوم وما يمكن أن تئول إليه الأوضاع. التجهيزات ليوم الخطبة لم تكن كثيرة، فقط أعلام مصر وأوراق تمرد، ومظاهر الاحتفال سيتولى أمرها أصدقاؤه من المتظاهرين، أما الملابس التى سيرتديها أحمد وخطيبته فلن تكون رسمية، بل كاجوال تناسب «جو المظاهرات»، وفى تمام السادسة مساء سيقوم أحمد بتلبيس عروسه دبلة الخطوبة وسط تهليل الثوار. علاقة أحمد وخطيبته إيمان، بدأت منذ اليوم الأول لثورة 25 يناير عندما التقى بها وقررا ألا يتركا الميدان إلا بعد تحقيق مطالب الثورة ومع تنحى الرئيس مبارك، بدأ أحمد رحلة جديدة لتحقيق أهداف الثورة بمساعدة خطيبته من خلال عمل جمعية «نهار جديد» للإصلاح السياسى والاجتماعى وعمل مبادرة كل يوم جمعة لتنظيف الشوارع وتطوير المحليات، لكن بعد حالة الإحباط التى أصابت أحمد وإيمان بعد وفاة صديقهما الحسينى أبوضيف فى أحداث الاتحادية، قررا أن يعودا إلى الميدان بثورة جديدة. قرار أحمد وإيمان بالمشاركة فى مظاهرات 30 يونيو عززته جمعة «لا للعنف» عند ميدان رابعة العدوية عندما شاهدا كم العنف والكره لدى الجماعات الإسلامية، وهو ما دفعه إلى عدم الاكتفاء بالنزول وإعلان يوم 30 يونيو يوم سقوط الرئيس -حسب قوله- هو يوم بدء مرحلة جديدة فى حياته. يوم الخميس المقبل، اتفق أحمد مع خطيبته على إقامة حفل خطبة رمزى تحضره عائلتا الطرفين، على أن يقام الحفل الرسمى وتلبيس الدبل فى 30 يونيو.