احتفل وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، مساء أمس، بيوم أوروبا لتخليد ذكرى إعلان شومان يوم 9 مايو عام 1950، حيث كانت الفنون الشعبية المصرية وعلى رأسها "التحطيب" الصعيدي حاضرا بقوة خلال الاحتفال بذكرى "شومان" الذي مهد الطريق للتكامل الأوروبي. وعلى هامش الاحتفال بيوم أوروبا، الذي شارك به كبار المسئولين المصريين والشخصيات العامة من مختلف أطياف المجتمع وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في مصر، عقدت الكثير من الفعاليات الثقافية التي تمزج بين التجارب والخبرات الثقافية الأوروبية والمصرية. شمل البرنامج الثقافي عزف نخبة من موسيقيي أوركسترا القاهرة السيمفوني بدار الأوبرا المصرية مجموعة من المقطوعات الكلاسيكية، وتقديم فرقة آلات نفخ نحاسية لموسيقى تحتفل بمائة عام من الموسيقى المصرية، إضافة إلى عرض رقص بالعصا "التحطيب". كما أدت طالبات كورال إحدى المدارس الألمانية بالقاهرة النشيدين الوطنيين لمصر والاتحاد الأوروبي. وأسست جمعية أبناء الصعيد المشاركة في الحفل فرقة الرقص بالعصا أو التحطيب سنة 1997 بقرية البياضية بهدف إحياء التراث الفني الشعبي للصعيد، خاصة فن التحطيب الذي يرجع تاريخه لحوالي 5000 سنة. و قد انضم مؤخرا فن التحطيب لقائمة اليونسكو للتراث العالمي غير المادي. وقال السفير إيفان سوركوش؛ رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، الاتحاد الأوروبي ومصر سيكملان العمل على تحقيق مستقبل أكثر سلاما وازدهارا لشعوبهم، وأشار السفير سوركوش إلى الوقت الذي أمضاه في مصر كدبلوماسي يمثل بلاده أوائل التسعينات من القرن الماضي، لافتا إلى أن الكثير قد تغير في مصر وأوروبا منذ ذلك الحين. ونوه إلى أن الاتحاد الأوروبي حافظ على مركزه كأكبر مستثمر وشريك تجاري لمصر خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي شريك رئيسي لمصر. وأضاف أن التقارب الجغرافي والتاريخ الطويل من التبادل التجاري بين الجانبين أسهما في إيجاد علاقة اقتصادية قوية. وجدد سوركوش التزام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود الحكومة المصرية في الوصول إلى نمو اقتصادي يشمل الجميع. ولفت في هذا الإطار إلى أن حجم المنح من الاتحاد الأوروبي للمشروعات الجاري تنفيذها في مصر يبلغ مليار و300 مليون يورو، مما يعد تأكيدا على التزامه بالعلاقات مع مصر وشعبها.