أشعل مجهولون يعتقد أنهم من التيار السلفي النيران اليوم الأحد في منزل مملوك لشيعة يعتقد أنه "حسينية" بحي الهرم الشعبي بمحافظة الجيزة. وبحسب شهود عيان، فإن حسن شحاتة القيادي الشيعي كان يجتمع بعدد من الشيعة بمنزل أحدهم بمنطقة زاوية أبو سالم قرب أهرامات الجيزة، إلا أن مجموعة من يعتقد أنهم من التيار السلفي حاصرت المنزل ونشبت اشتباكات بين الطرفين، حوصر خلاله المجتمعون داخل المنزل. وقال أحد المحاصرين في المنزل في اتصال هاتفي مع الأناضول اليوم إن جزءا كبيرا من المنزل احترق جراء إلقاء الزجاجات الحارقة عليه من قبل "السلفيين"، مشيرا إلى أن عدد من الموجودين بالمنزل أصيب بإغماءات. وطالب المحاصر، الذي يبدو على لهجته أنه من صعيد مصر، قوات الجيش والشرطة بالتدخل لإنقاذهم ووقف الهجوم على المنزل وفك الحصار الذي فرضه السلفيون حوله، ولم يتسن الحصول على تعليق من الشرطة المصرية حول الحادث. ويعتبر شحاتة، 67 عاما، أحد قيادات الشيعة بمصر، ويعتبرونه بمثابة الأب الروحي لهم، بحسب بهاء أنور محمد، المتحدث الرسمي باسم الشيعة المصريين. ويعد التيار السلفي من أشد المعارضين لوجود تمدد شيعي في مصر، ولا يوجد إحصاء رسمي بعدد الشيعة في مصر، إلا أن تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته الخارجية الأمريكية في العام 2006 يقدر عددهم بأنه أقل من 1% من عدد سكان مصر البالغ في حينه 74 مليون نسمة أي قرابة 740 ألف شخص. ويعترف الأزهر بالمذهب الشيعي منذ ستينات القرن الماضي. الا ان شيخ الازهر احمد الطيب انتقد بشدة "المد الشيعي" خلال زيارة قام بها الرئيس الايراني المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد للقاهرة في فبراير/شباط الماضي. وتعرض منتمون للمذهب الشيعي لملاحقات قضائية خلال العامين الماضيين، كان أخرها قرار محكمة القضاء الاداري بقنا في يناير الماضي بوقف مدرس عن عمله 6 أشهر بتهمة نشر المذهب الشيعي.