كشفت مصادر كنسية عن أن البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، أكد للسفيرة الأمريكية آن باترسون أن دور الكنيسة روحى فقط، ولا تتدخل فى الشأن السياسى، ولا سلطان لها على الشباب القبطى، فهم كغيرهم من المصريين لهم حرية اختيار المشاركة فى مظاهرات 30 يونيو من عدمها، لافتاً إلى أنه أكد ذلك فى أكثر من مناسبة. كانت السفيرة الأمريكية زارت البابا، أمس، فى المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ضمن لقاءاتها مع القوى السياسية المصرية، لمناقشة القضايا السياسية المطروحة على الساحة، وحقوق الأقباط.. وعلمت «الوطن» من مصادر كنسية أن اللقاء تطرق إلى موقف الكنيسة من الرئيس محمد مرسى، وتظاهرات 30 يونيو، ومشاكل الأقباط. وقالت السفيرة، عقب اللقاء، إنها تدرك جيداً الدور الذى يمثله البابا فى المجتمع، خصوصاً من الناحية الدينية، كما أن الإدارة الأمريكية تتطلع للتعاون مع المجتمع القبطى داخل بلادها وهو مجتمع كبير فى أمريكا. من جانبها، أعلنت الحركات القبطية، وعلى رأسها جبهة الشباب القبطى، عن تنظيم مسيرة عصر 30 يونيو، من دوران شبرا إلى قصر الاتحادية، للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل «مرسى». وقالت الجبهة، فى بيان أمس، إن ما أطلقه بعض الموتورين من أصحاب التاريخ الإرهابى ضد المتظاهرين لن يمنع أبدا الشباب القبطى من المشاركة فيها، للتعبير عن هموم ومشاكل الوطن، والمطالبة برحيل أى نظام فاسد أو عنصرى، من أجل الوصول للمواطنة الكاملة، التى لا تفرق بين المصريين ولا تميز بينهم.