سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأقباط يختلفون حول مرسى .. معارضون: تهديد للمدنية .. ومؤيدون: فوزه لصالحنا رمزى: الأقباط سيروا «أياماً سوداء».. وأسعد: مرشح الإخوان الأقدر على حل مشاكل الأقباط
رأى عدد من النشطاء الأقباط أن فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب الرئيس سيزيد الأمور تعقيداً، ويكرس إهدار الحقوق القبطية ويتجاهل قيم المواطنة فى ظل توجهه إلى إرساء قواعد الدولة الدينية التى تتعامل مع الأقباط باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية. وحذر هانى لبيب، الباحث القبطى، من أن يزيد فوز «مرسى» بمنصب الرئيس، الأمور تعقيداً، وقال: لا بد أن يحدد موقفه من الملف القبطى والمرأة والسياحة والاقتصاد وحرية العقيدة، وأضاف أنه يشك فى قدرته على حل مشاكل الأقباط من بناء كنائس وتولى المناصب العامة وحالة التمييز ضدهم، بل سيستمر إهدار حقوقهم لأنه سيتجه إلى الدولة الدينية التى تضطهد الأقباط وتهمشهم وهو ما يعنى التصادم لا محالة. وقال إيهاب رمزى، النائب البرلمانى السابق، إن الأقباط سيروا «أياماً سوداء» فى دولة «مرسى»، ولن يحصلوا على أى حقوق وسيعاملون باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، ولن يصلوا إلى المناصب العليا، لأن عقيدة الإخوان ترفض ذلك، وترى أنه لا ولاية لقبطى على مسلم. وأضاف أن الصدام قادم لا محالة، لأن مرشح «الجماعة» سيسعى إلى تنفيذ مشروع إسلامى ومن ثم سيعانى الأقباط مزيداً من التهميش، كما أنه سيحاول التقرب إلى الأقباط الذين لا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم ولا يهتمون بمشاكل الأقباط كما كان يفعل الحزب الوطنى. وتوقع أن يشهد عهد «مرسى» العديد من المظاهرات القبطية والاحتجاجات المستمرة التى توضح اضطهاد الأقباط وإعلاء الطائفية الدينية على مبادئ المواطنة. من جانبه، يؤكد كمال زاخر، الناشط القبطى، أن مستقبل الأقباط لن يكون مرهوناً بصعود «مرسى» أو «شفيق»، بل بتنفيذ القانون وإقرار حقوق المواطنة فى الدستور الجديد دون تمييز بين المواطنين على أساس الدين. وأضاف أنه يجب ألا تختزل مشاكل الأقباط فى تعيين نائب لأن ذلك لن يحل المشاكل بل ربما يزيدها تعقيداً، وقال، إن حديث «مرسى» عن تعيين نائب قبطى هدفه دغدغة المشاعر القبطية ولن يتحقق على أرض الواقع، وإنه إذا أصر على مصادرة حقوق الأقباط فسيصطدم دون محالة مع الشارع وهو أمر متوقع. بدوره، قال جمال أسعد، الناشط القبطى، إن صعود «مرسى» يمكن أن يحل مشاكل الأقباط بشكل أكبر من الفريق أحمد شفيق، لأنه يستطيع إقناع قطاع كبير من المسلمين بهذه المشاكل وطرق حلها، خصوصاً أن الدساتير والقوانين نصت على هذه الحقوق، لكن تنفيذها على أرض الواقع يقابل بالرفض من المجتمع جراء الأفكار المغلوطة التى تجعلهم مثلا يرفضون بناء الكنائس ويتصدون لذلك بشكل شخصى. واستبعد أسعد حدوث أى صدام بين الأقباط و«مرسى»، وقال: أتوقع أن تكون هناك استجابة سريعة لكافة المطالب وإثبات أن الإسلام كفل حقوق القبطى ونص عليها، كما أنه سيسعى جاهداً لإثبات ذلك كونه يمثل التيار الإسلامى، مشيراً إلى أن التخوف لدى الأقباط تجاه جماعة الإخوان المسلمين، سيزول بعد فترة وجيزة من تولى مرشحهم الرئاسة، عقب البدء فى إقرار حقوق القبطى والعمل عليها على أرض الواقع ويعيد الثقة بين الجميع داخل المجتمع. وأوضح أنه فى حالة الصدام بين الأقباط والدولة، فإن القبطى لا يملك إلا الصلاة، رافضاً الخروج فى مظاهرات قبطية مثلما حدث أمام ماسبيرو، إلا أنه يعود ليؤكد أن ثورة 25 يناير كسرت حاجز الخوف لدى الجميع، ولن يقبل القبطى بأى حقوق منقوصة وسيسعى للحصول عليها بكافة السبل.