4 أيام متواصلة من الرعب عاشها أهالي عزبة عزبة البسطويسي التابعة لقرية فدان الفقي بمركز سيدي سالم في محافظة كفر الشيخ، وذلك بعد اشتعال النيران بصفة مستمرة في منازلهم دون سبب معلوم. محمد زعتر محمد، أحد الأهالي المتضررين، قال إن النيران اشتعلت في منزله ومنزل أولاده الثلاث ووالدته فجأة، حيث اشتعلت بشكل متتالي، دون أن يكون هناك سببا واضحا لها، مرجحا أن يكون "المكان مسكون بالجن بسبب وقوعهم أمام منطقة أثرية" على حد قوله. ويقف زعتر أمام منزله الذي التهمت النيران أثاثه، حيث يسكن هو وأسرته الشارع أمام، ناظر إليه وهو يبكي بعدما تم إخراج جميع الأثاث من المنزل. وقال "تقدمنا باستغاثات إلى مسئولي المحافظة وشيخ القرية الذين جاءوا ليتلوا معنا القرآن لنفاجئ باشتعال النيران في ركن آخر من المنزل". لم يختلف الحال كثيراً عند والدته مسعدة أحمد، تلك السيدة العجوز التي أكدت اشتعال النيران فجأة أثناء تناولهم طعام الغداء، حيث أصيبت بالهلع هي وأبنائها وأحفادها ليخرجوا إلى الشارع فتفاجئ باشتعال النيران في منزل ابنها الآخر حسان زعتر". ولم يمر سوى دقائق حتى تحولت العزبة إلى صراخ وعويل فالجيران حدث معهم نفس الشي فبيوتهم التهمتها النيران دون سبب. وقال علي أحمد بسطويسي، إنه فوجئ بكتلة سوداء تسقط من أعلى مسجد مجاور على منزله ما أدى إلى اشتعال النيران في القش، ليتم إخمادها في دقائق معدودة، لتسقط كتلة أخرى في إحدى غرف المنزل حيث التهمت جميع المحتويات، مشيرًا إلى أنهم لم يعلموا السبب حتى الآن. من جانبه، قال محمد ندى، أحد أبناء القرية، إن الظاهرة غريبة وحدثت منذ سنوات في قرية مجاورة بسبب البحث عن الآثار وتحضير "الجن"، وظلت الحرائق موجودة بالقرية لمدة أكثر من شهر. وأضاف أن "هناك شكوكا حول بعض الأشخاص الذين يبحثون عن الآثار في المنطقة الأثرية المقابلة للقرية حيث يحضرون مشايخ لتحضير الجن السفلي للتنقيب". وتواجدت سيارات الإطفاء بالقرية للمساعدة في إخماد النيران التي تنشب بين الحين والآخر، فيما لم تتمكن بعض الأحيان من الدخول بسبب ضيق الشوارع ولأن النيران تنشب سريعا. وتلقت قوات الشرطة بلاغين متتالين على مدار يومين من الأهالي ما دعا اللواء سامح مسلم، مدير أمن كفر الشيخ إلى إرسال قوات شرطة لمعرفة سبب الحرائق. من جانبه، أكد الدكتور علاء فتحي، رئيس مركز ومدينة سيدي سالم، أنه انتقل وعدد من أئمة الأوقاف إلى القرية فقرأوا القرآن الكريم لشكوك الأهالي في وجود حرائق. وقال في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إنه سيتم إخلاء المنازل وتسكين الأسر بخيام للأيواء لحين معرفة سبب الحرائق. وأكد المهندس محمد عبدالله، مدير غرفة أزمات المحافظة، أنه تم الدفع ب10 خيام لإيواء الأسر مع توفير احتياجاتهم لحين حل الأزمة.
