فتاة عشرينية تدرس في كلية الصيدلة بجامعة 6 أكتوبر، في سنتها الثالثة، اختارت أن تمارس هوايتها التي تحبها وهي "الرسم"، فبدأت بأدوات غير معتادة للرسم مثل "الدبابيس والبهارات واللب". إنها "مريم المغازي".. الطالبة التي بدأت هواية الرسم معها تحديدًا منذ أن كانت في المرحلة الثانوية، وزاد الاهتمام بها وتطويرها بدخولها الجامعة. واتجهت مريم لاستخدام الدبابيس بدلًا من الرصاص والفحم وخطرت لها الفكرة بالصدفة فتقول: "كنت مرة ماسكة الدباسة وبدبس بيها.. فحسيت إن الدبابيس دي ممكن يتعمل بيها حاجة"، وصلت أول رسمة نشرتها على "فيس بوك" ل15 ألف إعجاب، وانتشرت على الجروبات لتصبح هي أول من يستخدمها وتسعد الناس برسوماتها. تمكنت "مريم" بالدبابيس من رسم حصان ب6 آلاف دبوس، ثم رسمت أول "بورتريه" ب6 آلاف دبوس أيضًا للشيخ محمد الشعراوي. استخدمت "مريم" في الرسم الدبابيس وأقلام ألوان الماركر وفرخ فوتو فوم، وترسم بقلم رصاص على الفرخ وتقوم بتفريغ الدبابيس، ويكون كل دبوس منفردا ثم تدبسه بيدها ب"الفوتو فوم" على الشكل الذي رسمته. اختارت "مريم" كلية الصيدلة بدلًا من أي كلية فنية، لأنه كان حلمها الأساسي منذ مرحلة الثانوية، ووجدت في الرسم هواية لها تعينها على الدراسة، فكان ذلك أفضل لها من أن تكون مجبرة عليه، فقالت: "مبحبش حد يجبرني على الرسم". لم يكن الرسم عائقًا أمام تفوقها، حيث تمنكت من التوفيق بين الدراسة وهوايتها، فهي ترسم في أوقات الفراغ وفي بداية الدراسة بحيث لا يكون هناك ضغط عليها، وبالوصول لامتحانات "الفاينال" تنقطع عن الرسم لتعود مرة أخرى إليه في الإجازة. "صيدلية غير تقليدية" حلم يدور في مخيلتها بحيث تمزج دراستها مع هوايتها وتجعل من الصيدلية مكانًا مميزًا يحتفظ برسومات لها وينبهر كل من يدخل إليها.