بسمة خليفة طالبة بالفرقة الخامسة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة .. أيام قليلة وتحصل على درجة البكالوريوس في الصيدلة .. إلا أنها تحمل أفكارا مختلفة بداخلها، وتحلم بشكل مغاير لكل زميلاتها بالكلية. تصوير : أميرة عبد المنعم بسمة رغم تفوقها الدراسي في المرحلة الثانوية وتفوقها في الكلية إلا أنها ترى أن مستقبلها لن يكون في مجال الصيدلة لأنها لن تتميز فيها ولأن الصيدلانيين أصبحوا كثيرين وليس هناك مجالا للإبداع، على العكس من مجال تصميم الأزياء الذي سيمكنها من الإبتكار والتفوق، ولذلك فهي تحلم بأن يكون لها أتيليه خاص بها بعد تخرجها لتمارس فيه هوايتها التي مارستها وأحبتها منذ أن كانت طفلة، ورغم أنه لا توجد علاقة بين مجالي الصيدلة وتصميم الأزياء إلا أن بسمة تؤكد أنه هناك علاقة وطيدة وأن دراستها لعلوم الصيدلة تساعدها كثيرا على الإبتكار في تصميماتها، فمن خلال ممارستها للدراسة العملية في كلية الصيدلة فإن هذا يساعد عينيها على رؤية أشكال غريبة وألوان متداخلة في بعضها وغير معتادة في مجال الموضة وتصميم الأزياء. بسمة خليفة تقول إنها منذ أن كانت صغيرة كانت تحب الرسم وفي كل مكان تذهب إليه مع أسرتها كانت تحمل معها كراسة وقلم رصاص وترسم كل ما تراه لدرجة جعلتها احترفت الرسم وأصبح هوايتها المفضلة، وفي خلال المرحلة الإبتدائية تطور الأمر بالنسبة لها وتوجهت للرسم السيريالي، حتى انتهى بها المطاف لتصميم الأزياء، وتؤكد أنها تحمل في عقلها الكثير من الأفكار والإستايلات المتميزة والتي تحلم بتنفيذها على أرض الواقع. بسمة كانت لها تجربة عمل مع مصمم الأزياء الراحل محمد داغر وذلك عندما عرضت إحدى صديقات بسمة تصميماتها على محمد داغر فأعجب بها جدا، وطلب منها أن تعمل معه وبالفعل عملت معه لمدة سنة ونصف واستفادت منه كثيرا، لدرجة أنه أعطاها المسئولية كاملة في مشغله، كما أنها أيضا عرضت تصميماتها على عدد من المصانع والتي أعجبوا بها جدا، بسمة تؤكد أنها لم تكن تتوقع أن يعجب داغر بتصميماتها وأعمالها ويعطيها كل الثقة التي فتحت لها الطريق في مجال تصميم الأزياء. ورغم أن بسمة تملك قدرات كبيرة في مجال تصميم الأزياء إلا أنها دائما تبحث عن الجديد وتطور من إمكانياتها، من خلال الكورسات والدبلومة التي تحصل عليها في الأكاديمية الإيطالية للأزياء..