دبابيس متراصة بجوار بعضها، بألوان مختلفة منها الفضي والذهبي والأحمر والأزرق، تشكل بها الفتاة الصيدلانية العشرينية لوحات فنية رائعة، حيث يعد فن "الرسم بدبابيس الدباسة" فكرة مريم المغازي للخروج بالرسم عن المألوف، فعلى الرغم من دراستها بمجال الصيدلة إلا أن ذلك لم يشغلها عن موهبتها في الرسم. منذ نحو 9 أشهر بداخل غرفتها الصغيرة بمنزلها في مدينة المحلة الكبرى، إحدى مدن وسط الدلتا، شرد خيال مريم بعيدا خارج الصندوق، تفكر في كيفية استغلال موهبتها في الرسم، التي اكتشفها مدرسها وشجعتها والدتها وأخواتها على التطور فيها بشكل سريع، لتترك بصمة مختلفة "دايما بحب أكون مميزة وأفكر في حاجات تكون بره الصندوق تشد الانتباه، وتشجيع أمي وأخواتي دايما ليا واعترافهم الدائم بموهبتي بيحفزني.. في مرة كنت وأنا بذاكر بدبس الورق بتاع المذاكرة جاتلي فكرة بأن الدبابيس دي ممكن تعمل لوحة.. ليه لا؟". على أنغام الموسيقى، خاصة الكمنجة والبيانو، تبدع مريم في رسم لوحاتها، التي قد تستغرق الواحدة منها 15 يوما متواصلا حتى تخرج للنور، "دراستي في صيدلة صعبة جدا، وبحاول أشتغل لوحاتي في الأجازات، الأجازة بنسبة ليا بتكون ممتعة جدا، بيتطلب مني أعمل أوردارات، بس أنا واخدة الموضوع هواية، وتكاليف الأوردار بتكون بسيطة جدا". لوحة "الخيل بالدبابيس الذهبية" أصعب اللوحات التي رسمتها مريم، وبها حطمت أرقاما كثيرة من حيث المشاركة على موقع "فيس بوك"، عكس لوحات كثيرة تستخدم فيها خامات أخرى "استخدمت في اللوحة دي 14 ألف دبوس وده أكبر رقم من الدبابيس اللي استخدمته في لوحة، والناس اتفاجأت بيها جدا وعملت اللوحة مشاركات عالية جدا، وأنا ماكنتش متوقعة النجاح ده".