أكدت مصادر بمستشفى المعادى العسكرى، ل«الوطن»، أن صحة الرئيس السابق تعرضت لتدهور شديد بعد رفضه تناول العلاج، وتقرر نقله للعناية المركزة. وأوضحت أن مبارك تلقى مكالمة هاتفية من نجليه علاء وجمال، جرى تحويلها على الهاتف الأرضى بالجناح الذى يقيم به، لكنه لم يستطع الرد سوى بجملة واحدة «أنا كويس، خلّوا بالكم من بعض»، ترك بعدها السماعة لزوجته، التى راحت تطمئن على أحوالهما وتعتذر عن عدم تمكنها من زيارتهما. وكشفت المصادر عن أن مبارك تلقى ما يقرب من 10 اتصالات، أمس، من مسئولين بالأسر الحاكمة فى الكويت والإمارات والسعودية، ورجال أعمال مصريين مقيمين فى تلك الدول، ووصل إلى جناحه عدد من «بوكيهات» الورد، مجهولة المصدر، دُون عليها تمنيات بالشفاء. وطلبت سوزان ثابت من مسئولى المستشفى منع تشغيل التليفزيون ودخول الصحف إلى الجناح، لمنع أى أخبار سيئة تفاقم تراجع حالته النفسية والصحية. وجرى ضم أحد الأطباء النفسيين، من المركز الطبى العالمى، للفريق الطبى المعالج لمبارك، بعد إصابته باكتئاب شديد، منذ نقله لمستشفى سجن طرة. وأكد مصدر أمنى بسجن مزرعة طرة، ل«الوطن»، أن العميد محمد طلحة، مدير السجن، تسلم صباح أمس موافقة المستشار مصطفى سليمان، المحامى العام لنيابة الاستئناف، على زيارة جمال وعلاء وخديجة ومحمود الجمال وزوجته منال السيد وهايدى راسخ للرئيس السابق داخل المستشفى. وأضاف: «إدارة السجن كانت تنوى نقل نجلى مبارك اليوم لزيارته، لكن تم الإرجاء بسبب ورود تقرير يؤكد تدهور حالة الرئيس السابق الصحية، حيث قرر فريق الأطباء المعالج إيداعه غرفة الرعاية المركزة، لخطورة حالته التى كانت مستقرة نسبياً طوال الأيام الماضية». وأوضح المصدر أن الباقين سيزورون مبارك فى نفس توقيت زيارة نجليه جمال وعلاء، مشيراً إلى أن سوزان ثابت تقيم فى مستشفى المعادى العسكرى كمرافقة لزوجها منذ نقله إليه بناء على موافقة النيابة العامة.
