تدهورت أمس الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك داخل مستشفي سجن مزرعة طرة حيث يرقد في غرفة العناية المركزة.. ساءت حالته بعد ساعات قليلة من زيارة زوجته سوزان ثابت له ترافقها خديجة الجمال زوجة جمال ووالدها رجل الأعمال محمود الجمال وزوجة علاء هايدي راسخ.. تم استدعاء أطباء متخصصين من مستشفي الشرطة بالعجوزة انتقلوا إلي مستشفي السجن حيث قاموا بتوقيع الكشف الطبي عليه وتبين انه مصاب بصدمة عصبية وانهيار نفسي منذ نقله إلي مستشفي السجن من المركز الطبي العالمي. تعرض مبارك 3 مرات لحالات اغماء وقام فريق من أطباء المستشفي برئاسة الدكتور سامي مناع مدير المستشفي بتوقيع الكشف الطبي عليه وتبين انه يعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم بسبب اصابته بذبذبة اذينية ونوبات ضيق في التنفس وتم اخضاعه لأجهزة التنفس الصناعي. طلب مبارك من الاطباء المعالجين احضار ابنيه من سجن ملحق المزرعة ليكونا الي جواره وبناء علي توصية طبية اصدر اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون قرارا بنقل جمال إلي سجن المزرعة ليكون في رعاية والده بينما ظل علاء مبارك وحيدا في سجن ملحق المزرعة. كان جمال وعلاء قد تقدما فور نقل والدهما إلي سجن طرة بطلب للعودة إلي سجن المزرعة الذي كانا محبوسين فيه فترة طويلة قبل قرار وزير الداخلية بتشتيت رموز النظام السابق وتوزيعهم علي 5 سجون.. استندا في طلبهما لمادة »لم الشمل« الموجودة في لوائح وقوانين السجون والتي تتيح تجميع المساجين الاشقاء والابناء مع والديهم داخل سجن واحد ما لم يرتكب أي منهم أي مخالفات أو جرائم تحول دون ذلك.. لكن مصدرا امنيا أكد ان هذه المادة من لوائح السجون لا تنطبق علي مبارك وابنيه لانه محكوم عليه بالمؤبد وهما محبوسان احتياطيا وهناك فارق كبير بين المحبوس احتياطيا الذي يتمتع بمزايا في عدد الزيارات 4 مقابل 2 شهريا للمحكوم عليه كما ان المحبوس احتياطيا يستطيع شراء طعامه من خارج السجن بينما لا يستطيع المحكوم عليه ذلك. واشار مصدر امني بمصلحة السجون إلي ان الحالة الصحية لمبارك متأخرة ولم يزره أحد سوي زوجته وخديجة وهايدي والجمال في زيارة استثنائية وفقا لبند يعطي الحق لذوي المساجين بزيارتهم بمناسبة عيد العمال في أول مايو الماضي بينما لم يزره احد من رموز النظام السابق. كانت شائعات قد سرت أمس عن امكانية نقله إلي مستشفي المعادي لكن مصدرا أمنيا نفي ذلك.