صدت القوات الحكومية السورية محاولة مقاتلي المعارضة للسيطرة على المعبر الوحيد بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان، اليوم، في حين سعت قوات الجيش لتعزيز مكاسبها الإستراتيجية التي حققتها إلى الشمال. وسعى مقاتلو المعارضة، بعد يوم من فقدانهم السيطرة على القصير، وهي بلدة مهمة قريبة من الحدود اللبنانية، لاستعادة زمام المبادرة بهجوم على "القنيطرة"، وهي منطقة منزوعة السلاح في الجولان، تراقبها قوة من الأممالمتحدة. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن القوات السورية النظامية استعادت السيطرة على الموقع بعد اشتباكات عنيفة. وهذه هي المرة الأولى منذ بدء الانتفاضة في مارس 2011، التي يسيطر فيها مقاتلو المعارضة لفترة قصيرة على المنطقة، ما دفع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى الهرع إلى مخابئهم. وأعلنت النمسا أنها ستسحب قواتها البالغ عددها نحو 380 فردا من بعثة حفظ السلام بالجولان البالغ قوامها ألف فرد بسبب القتال. وتحرص إسرائيل على بقاء بعثة الأممالمتحدة، وتخشى أن تتحول الجولان إلى نقطة انطلاق لهجمات على الإسرائيليين يشنها متشددون إسلاميون يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة جوزفين جيريرو "ظلت النمسا أساسا للبعثة وانسحابهم سيؤثر على قدرة العمليات للبعثة".