قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، إنها تأسف لسحب جنود حفظ السلام النمساويين من الجولان، وذلك بعد إصابة 2 منهم، وتأمل ألا يجلب ذلك مزيدا من التصعيد إلى المنطقة، بحسب بيان للوزارة. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن «الجيش الإسرائيلي عزز قواته في هضبة الجولان في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش النظامي والمعارضة، ودفع بدباباته إلى منطقة معبر القنيطرة بعد أن أعادت قوات (الأسد) سيطرتها على المعبر، كما شبت 3 حرائق في الجولان جراء الاشتباكات». وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة، جوزفين جيريرو، إن انسحاب القوات النمساوية من قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في الجولان سيؤثر على قدرة العمليات لهذه القوة التي تراقب وقف إطلاق النار المستمر منذ عقود بين سوريا وإسرائيل. وأضافت «جيريرو»: «ظلت النمسا أساسا للبعثة، وانسحابهم سيؤثر على قدرة العمليات للبعثة، ونحن نجري مناقشات معهم بشأن التوقيت ومع الدول الأخرى التي تساهم بقوات لتوفير قوات بديلة، وتسهم النمسا بنحو 380 جنديا من جنود القوة المؤلفة من ألف جندي». وأكد مصدر أمني إسرائيلي، في تصريحات صحفية، أن «قوات النظام السوري استعادت، الخميس، السيطرة على المعبر الوحيد في خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان بعد أن كانت المعارضة السورية سيطرت عليه في وقت سابق، حيث يسمع دوي انفجارات من وقت لآخر لكن أقل بكثير من الصباح». ويقع معبر «القنيطرة» في المنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات هضبة الجولان التي سيطرت إسرائيل على قسم كبير منها في 1967، وضمته في 1981، وهو ما لم تعترف به الأسرة الدولية، ولها أهمية استراتيجية لقربها من العاصمة دمشق. كان الجيش الإسرائيلي أكد، صباح الخميس، سيطرة مقاتلين من المعارضة السورية على معبر القنيطرة لفترة وجيزة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم إجلاء جريحين سوريين إلى مستشفى «زيف» في مدينة صفد في شمال إسرائيل.
