احتفاء كبير ونشاط على الصفحات الإخوانية على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» بمناسبة ذكرى نكسة 5 يونيو الذى يوافق ذكرى الإسراء والمعراج، لكن السياسة تخللت حتى البيانات الدينية بمناسبة إحياء هذه الذكرى، ففى احتفالية لمحافظة الإسكندرية، تطرق المهندس مدحت الحداد، مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان بالإسكندرية، لتشبيه الرئيس محمد مرسى بالنبى «محمد» الذى تعرض للمشقة من أجل إيصال دعوته. تخلُّل السياسة وسط المناسبة الدينية انعكس من الواقع الفعلى إلى الواقع الافتراضى، حيث موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، فكتب «حمدى السعيد»: «عشان اللى لسّه بيقول لك الإخوان عارفين ربنا، النهارده الإسراء والمعراج محدش فيهم جاب سيرته ومفضيين نفسهم لسب عبدالناصر والاحتفالات بالنكسة»، بينما أضاف «محمود راتب»: «الإخوان اللى سابوا ذكرى الإسراء والمعراج واحتفلوا بهزيمة مصر إيه علاقتهم بالإسلام»، وقالت «سلمى المشير»: «الإخوان بيحتفلوا بنكسة 67 كرهاً فى عبدالناصر ونسيوا الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.. وبيقول لك إخوان مسلمين».. الصفحات الإخوانية على موقع «فيس بوك» لا تزال تحتفى ب«النكسة» وعواقبها ومساوئ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث نشرت صفحة «المجلس الأعلى للقوات الإخوانجية الفيس بوكية» صوراً للجنود المصريين وهم ينامون على بطونهم وعلى رءوسهم كأسرى. د. أحمد سبيع، القيادى الإخوانى والمتحدث السابق باسم «الجماعة»، أكد أن التشبيهات بين «النبى محمد» صلى الله عليه وسلم والدكتور محمد مرسى ليس الغرض منها تأكيد الأمر، مضيفاً: «ده نوع من أنواع الاستلهام من الماضى.. فمن ليس له تاريخ ليس له حاضر ولا مستقبل». وأوضح «سبيع» أن مثل هذه العبر والعظات من الماضى مهمة جداً لنا فى الوقت الحاضر لتنفيذ وإنجاز المشاريع التنموية، مشيراً إلى الأمر ذاته عندما تستلهم «الجماعة» الدروس المستفادة من «النكسة» أو من «حرب 73».
