يوم 5 يونيو يذكرنا بألم النكسة وهزيمة الجيش الجيش المصري، جاءت اليوم، ذكرى النكسة لتفرق بين من يحزن لانكسار الكرامة، ومن يشمت، فلم تحتل صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، صفحات الإخوان، على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلا لكيل السباب له ولعنه والتشفي فيه والسخرية منه، ليقيموا حفلا ل"الشماتة" على هزيمة المصريين بعد أكثر من 40 عاما على النكسة، يقول أحمد المغير، الناشط الإخواني عبر صفحته الشخصية ساخرًا "في نفس هذا التوقيت تقريبا سنة 1967 كان طيارو مصر البواسل سكارى في أكبر قاعدة جوية في سيناء بعد حفل صاخب توعد فيه منظموه أن الحفلة القادمة في تل أبيب". وواصل المغير سخريته قائلا: "دي كانت تركة عبد الناصر للأمة، ضياع سيناء وتدمير الطيران، واعتقال وتعذيب أكثر من 150 ألف مصري، وقتل حوالي 1000 في السجون" واصفًا مؤيديه ب"العبيد" الذين ضحوا بحريتهم ورضوا بالعار، مشيرًا إلى أن مؤيدي الرئيس الراحل اكتفوا بتوفير الخبز والسلع التموينية مقابل الرضوخ والإهانة وضياع بلادهم. فيما قالت صفحة نبض الإخوان "نكبة عبد الناصر، اليوم ذكرى النكبة، فقط أذكر به من يريدون العودة بنا لعصر الهزائم والخيانة، ويرفعون أعلام الناصرية بلا خجل، ومن لا يتعلم من الماضي"، ما دفع عد من قراصنة "الإنترنت" بعمل هاكر على صفحة نبض الإخوان وعرضوا الصفحة الإخوانية لبيعها وكتب القراصنة الذين استولوا على الصفحة في أول تدوينة بعد اختراقها "يسقط يسقط حكم المرشد". وعلى "تويتر" أطلق هاشتاج جديد باسم "الإخوان الإسرائيليين"، هاجم احتفال الإخوان بهزيمة النكسة، وصب عليهم سيل من التغريدات الساخرة والناقدة لجماعة الإخوان، حيث قالت "منال إبراهيم": "ما الفرق بين الإخوان والصهاينة الآن والاثنين يحتفلون بذكرى نكسة مصر"، و"يستشهدون بعبدالناصر في يوم عيد العمال ويلعنوه ويسبوه في يوم النكسة". وكتبت "آية صهيب"، "صديقي شيمون بيريز ما تيجي نحتفل مع بعض بنكسة 67 ونكيد الأعادي".