نظمت دور نشر بريطانية، حفل إصدار كتاب "بنات النيل.. سيدات مصر يغيرن عالمهن"، الذي أصدرته خلال أسبوع أنشطة مفوضية الأممالمتحدة لشؤون المرأة، في نيويوركبالولاياتالمتحدةالامريكية. ويستعرض الكتاب قصص نجاح 38 من المصريات البارزات اللاتي أثرن في التاريخ المصري، وحققن إنجازات في جميع المهن، ومن أعمار مختلفة ومجالات مختلفة، سواء "علميا، اقتصاديا، ماليا، سياسيا، اجتماعيا، تنمويا، خيريا، فنيا، إعلاميا، تعليميا، وثقافيا"، وتم الاعتراف بنجاحاتهن في مصر وبلاد أخرى، وكرمتهن أعلى المؤسسات والحكومات الوطنية والدولية شأنا. ويعتبر نشر الكتاب محاولة جادة لتحسين صورة مصر في الخارج، ودعوة للعالم لتوقير مصر وتقدير مكانتها والإقرار بجديتها نحو الإعلاء من مكانة المرأة فيها، حيث يتزامن الإصدار مع عام المرأة في مصر، إضافة إلى كسر الصورة النمطية للمرأة المصرية المعاصرة، على أنها مقيدة وغير قادرة علي تحقيق طموحاتها، وتوفير نماذج إيجابية للأجيال الجديدة من الشباب والنساء والرجال، والتعريف بالبطلات المصريات في المجتمع الحديث، اللاتي استطعن المنافسة على مستوى عالمي. وتضمن الكتاب شخصيات نسائية مهمة أثرت التاريخ المصري، وهنّ رانيا المشاط، سحر السلاب، سهير قنصوه، سوزان سباهي، سونيا أبادير رمزي، صفاء فودة، عبلة شريف، عزة فهمي، عزة هيكل، عواطف حامد، فاتن مصطفى كنفاني، فايزة هيكل، فايزة وهبي شيرين، فوزية العشماوي، كارولين ماهر، لولا زقلمة، ماجدة النقلي، ماري أسعد، محاسن غبريال، مديحة قطب، ملك طاهر، منى مكرم عبيد، ميساء بركات، نادية واصف، نجلاء نضوري نيازي، نعمت حبشي، نهاد ذكرى، نيرة أمين، نيفين الطاهري، هالة السعيد، هدايت إسلام، هدى بدران، هنا أبوالغار، هند واصف، وهيلين موسى. وشاركت الدكتورة رانيا المشاط في فعاليات حفل الإصدار بنيويورك أول أمس، حيث استعرضت الفصل الخاص بها في الكتاب، والذي تطرقت فيه إلى مشوارها المهني، تقول المشاط في فصلها في كتاب بنت النيل عن نشأتها: "اهتمامي بالشأن الاقتصادي وتميزي فيه ليس جديدا، كنت أرى مجالس رجال السياسة والاقتصاد في بيتنا مع والدي وأصدقائه، وهم يتباحثون في الشأن الداخلي والتحديات الخارجية، وتمنيت أن أكون أحد صانعي القرار الاقتصادي في مصر، الفضل في هذا يرجع لأبي وأمي في الأساس". ساعدتها تربيتها في بيت قائم على الفكر والآراء المتبادلة والاهتمام بالشأن العام أن تحدد وجهتها في المستقبل ، وأن تضع نصب عينيها التفوق في دراستها والإلمام العلمي بالشأن الاقتصادي لتكون ذات شأن ، تقول المشاط "حصلت على الشهادة الجامعية من قسم الاقتصاد من الجامعة الامريكية في سن العشرين ولم تمر الخمس سنوات التالية قبل أن أحصل على الماجيستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميريلاند بالولاياتالمتحدةالامريكية. وكنت اصغر من حصلت علي دكتوراه من قَسَم الاقتصاد في جامعة ماريلاند بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وتدربت المشاط في صندوق النقد الدولي في صيف 1998، لتصبح أصغر متدرب في الصندوق، وعملت في الصندوق، حيث تولت ملف الصين، وهي أحد أكبر الاقتصاديات العالمية صعودا، ما يعكس ثقة كبيرة من القائمين في صندوق النقد الدولي علي تميزها في عملها، ثم تركته وذهبت للعمل في البنك المركزي المصري، بترشيح من الدكتور يوسف بطرس غالي، والدكتور محمود محيي الدين، وزراء المالية والاستثمار السابقين. وشغلت المشاط منصب عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، البورصة المصرية، والمصرف العربي الدولي، الجمعية الاقتصادية للشرق الأوسط، المجلس الاستشاري الاستراتيچي لعميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي عضو مؤسس في شبكة مصر للتنمية المتكاملة "النداء"، وعضو سابق ببنك الاستثمار العربي. وتولت المشاط العمل في التدريس كأستاذ اقتصاد غير متفرغ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وفي جامعة ميريلاند- كولدچ بارك، وهي زميل باحث في منتدى البحوث الاقتصادية، ومحاضر في المعهد المصرفي. ونشرت العديد من الأبحاث والدراسات في دوريات علمية ومؤتمرات عالمية بشأن سياسات الاقتصاد الكلي، السياسة النقدية، السياسة المالية والتنسيق فيما بينهما، إضافة إلى الإصلاح المؤسسي والإداري في مصر والدول الناشئة، وهي أيضا مُحكّم في عدة مجلات علمية اقتصادية. وحصلت المشاط على جوائز تميز عديدة لمجهوداتها البحثية ولمساهمتها في العمل العام والسياسات الاقتصادية والتنمية، حيث اختيرت من ضمن أقوى 50 سيدة تأثيرا في الاقتصاد المصري خلال 2015، وكُرمت من الجمعية المصرية لشباب الأعمال في 2015، واختيرت كإحدى القيادات الدولية الشابة لمنتدى الاقتصاد العالمي Young Global Leaders, World Economic Forum بداڤوس في 2014، واختيرت ضمن التصنيف السنوي لأبرز 100 شخصية قيادية شابة بإفريقيا في 2014 و2015 من مؤسسة شوازيل الفرنسية Institut Choiseul. وفي الاستفتاء الذي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" بالتعاون مع مجلة "أموال الغد" في 2014، جاءت المشاط ضمن أقوى 10 سيدات بالقطاع المصرفي المصري، كما تم اختيارها ضمن قيادات المستقبل الشابة في العمل العام من قِبل الحكومة الفرنسية في 2013، إضافة إلى جائزة الخريجين المتميزين بالجامعة الأمريكية لعام 2013. وفي أغسطس 2016، وبعد قضاء 11 عاما في البنك المركزي المصري، اختار صندوق النقد الدولي الدكتورة رانيا المشاط لتولي منصب مستشار لكبير اقتصاديي صندوق النقد الدولي، لتنتقل إلى واشنطن في الولاياتالمتحدةالامريكية. وتسرد الدكتورة رانيا المشاط: "قسم الأبحاث من أهم الاقسام الموجودة في صندوق النقد الدولي، ويكون على رأسه كبير اقتصادي الصندوق الذي يتم اختياره كل 3 سنوات، ويكون دائما شخصا أكاديميا معروفا جيدا دوليا، ويكون تخصصه غالبا في سياسات سعر الصرف والسياسة النقدية، وحاليا يتولى هذا المنصب موريس أوبسفيلد، ويعد العمل معه تكليلا لعملها المتميز". وأوصت المشاط، الشباب الطموح، بأن يكون دائما صاحب مبدأ وذو هدف أصيل في كل ما يفعله، ويكرّس جهده وطاقته وإبداعه لخدمة مصر، مختتمة قولها: "مصر بلدي هي الغاية والمنتهى". الدكتورة رانيا المشاط