سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مأمور "وادي النطرون": المساجين السياسيون أخبروني بأن هناك من سيأتي لإخراجهم يوم 27 يناير اللواء عدلي عبد الصبور: مأمورية من مديرية أمن أكتوبر جاءت وبها 34 سجينا من بينهم صبحي صالح والعريان والكتاتني
واصلت محكمة مستأنف الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب، نظر قضية هروب السجناء من وادي النطرون، بعد اقتحامه على يد مسلحين في يناير 2011، حيث استمعت المحكمة إلى أقوال اللواء عدلي عبد الصبور مأمور سجن 2 صحراوي ومجمع سجون بوادي النطرون، على المعاش حاليا. وأكد عبد الصبور أنه عمل في السجن من أغسطس 2010 حتى أغسطس 2011، وأن السجن يقع بالكيلو 97 مصر إسكندرية الصحراوي قريب من مدينة السادات وتابع لمديرية المنوفية، وهو محاط بأسوار ارتفاعها 6 أمتار، "والسجن الذي أرأسه (سجن 2 صحراوي) مكون من 7 عنابر، العنبر الأول يحتجز فيه الجماعات الإسلامية، والثاني جماعة التكفير والهجرة والجهاديين وبدو من شمال سيناء، والثالث كان يحجز به جماعة الإخوان المسلمين، ومن الرابع إلى السابع يحتجز به المساجين الجنائيين". وأضاف عبد الصبور أن عدد السجناء وقت الثورة كان 2015 سجينا من بينهم 169 سياسيا، وأنه يتم تسجيل جميع البيانات ومحضر رسمي ويتم توقيع عليه وإرساله إلى إدارة مصلحة السجون، ويتم تدوين المعلومات في دفتر الحضور والانصراف. وبشأن نزلاء السجن من الإخوان، قال عبد الصبور إن مأمورية من مديرية أمن أكتوبر جاءت وبها 34 سجينا، كان من بينهم صبحي صالح وعصام العريان وسعد الكتاتني، "وأنا عرفت أن محمد مرسي كان من بينهم بعد مداخلته التي أجراها مع قناة الجزيرة". وبدأ عبد الصبور سرد الأحداث من 27 يناير 2011 "حيث بدأ الشغب من عنبري 2 و7 من قبل المساجين، ويوم 28 حضرت سيارتان وأطلقتا النيران على مبنى السجن، ثم مضت ساعتان وفوجئنا بهجوم كثيف من الخارج، واستمرت الاشتباكات حتى يوم 30، وكر وفر داخل السجن، وبدأت حالة من الهياج داخل العنابر حتى فقدنا السيطرة يوم 30 يناير، ومفيش أي أسلحة تم سرقتها من الأفراد، وتم جمع الأسلحة وسلمتها لمدرية أمن 6 أكتوبر". وقال الشاهد إنه "يوم 27 يناير فوجئت بعدد من المعتقلين بالسجن السياسي بيقول ليا إنهم هيخرجوا ومش هيكملوا يومين آجلا أو عاجلا لأن في جماعة تبعهم حضروا عشان يخرجوهم"، وأضاف "وفي نفس اليوم حضر عدد من أهالي وادي النطرون وقالوا لي إن هناك 11 سيارة نصف نقل بها مجموعات مسلحة ويرتدون ملابس عرب ومختبئين في إحدى مزارع منطقة بدر"، وكشف أنه "يوم 30 استخدام الجناة معدات ثقيلة لهدم الباب الرئيسي للسجن، وتمكنوا من الدخول إلى العنابر السياسية مباشرة". واتهم الشاهد البدو بتنفيذ عمليات الاقتحام، وأن جميع المساجين السياسيين تمكنوا من الهرب عدا 4 أشخاص، وتابع "يوم 31 عدت إلى السجن وحررت محضرا رقم 647 إداري نيابات المنوفية، واستمعت لأقوال جميع الضباط والسجناء الذين عادوا، ثم قمت بمخاطبة الجهات المعنية بأن 169 معتقلا سياسيا تمكنوا من الهرب ولم يتبق سوى 5 معتقلين داخل السجن، وخاطبتني الجهات المعنية بخطاب موقع من المجلس العسكري بأنه تم تسوية جميع قضايا المعتقلين السياسيين الذين كانوا موجودين داخل سجن وادي النطرون وذلك بعد صدور قرار عفو رئاسي". وكشف الشاهد أنه تمكن من الخروج من السجن بعد عمليات الاقتحام وهروب السجناء بعد أن ارتدى ملابس سجين، وخرج عن طريق قاعة السجناء المخصصة لهم ولأسرتهم أثناء الزيارة.