نظمت هيئة الإعاثة التركية (IHH) مسيرة حاشدة اليوم، سميت بمسيرة "المسجد الأقصى ومرمرة الزرقاء"، بمناسبة الذكرى الثالثة لحادث الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة الزرقاء أثناء توجهها في العام 2010 إلى قطاع غزة غزة ضمن ما يسمى بأسطول الحرية في محاولة لفك الحصار المفروض على القطاع. وسار الآلاف من مسجد محمد الفاتح في مدينة أسطنبول، نحو مقبرة الشهداء الواقعة في حي "أدرنه قبي" في المدينة، حيث يرقد 9 نشطاء أتراك هم ضحايا الهجوم الذي نفذته البحرية الإسرائيلية على السفينة التركية في 31 مايو 2010. وتحدث وزير العدل في حكومة غزة "عطا الله أبو السِبح"، من أمام مسجد الفاتح، للمشاركين، وأشاد بتجمعهم من أجل إحياء تلك الذكرى، وأشار إلى أن هذا التجمع يؤكد بطلان الاعتراف بإسرائيل. ودعا أبو السبح منظمة التحرير الفلسطينية لمساندة المقاومة، قائلا "على منظمة التحرير الفلسطينية، أن تنزع الخنجر الذي ضربت به ظهر المقاومة وقلبها". وأكد أن "فلسطين من البحر إلى النهر، أرض إسلامية عربية، لن يحررها إلا الفاتحون أمثال السطان محمد الفاتح وصلاح الدين وخالد بن الوليد". وتعهد بأن كتائب الشهيد عز الدين القسام، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ستنتقم لشهداء مرمرة الزرقاء. ووصف أبو السبح التنسيق الأمني في الضفة الغربية بالخيانة، وطالب القائمون عليه بالعودة إلى "أحضان المقاومة". وفي سياق آخر، انتقد أبو السبح وقوف حزب الله اللبناني إلى جانب النظام السوري، ودعاه إلى العودة إلى محاربة إسرائيل و "الكف عن قتال الشعب السوري". وقال "بولنت يلدريم" رئيس هيئة الإغاثة التركية (IHH)، إن سفينة مرمرة الزرقاء هي بداية النهاية لدولة إسرائيل. وحذر من أن مرمرة الرزقاء ستعود إلى مياه المتوسط، في حال لم يُرفع الحصار عن غزة، ولم يحاكم المسؤولون عن قتل المدنيين الأتراك على ظهر السفينة. ودعا يلدريم، حزب الله إلى العودة إلى مقاومة إسرائيل، قائلا "انسحبوا من سوريا، قبل أن نسحبكم من قلوبنا، فتكونوا انتم الخاسرين في هذه الحالة". وأضاف "مكانكم هو صفوف المعارضة التي تقاتل الأسد وليس صف النظام الذي يقتل النساء والأطفال". وذكر يلدريم مستهزءًا أن إسرائيل أعلنته إرهابيًا وأعطت أوامر بقتله حيثما وجد، وأكد عدم اكترثه بتلك القرارات الإسرائيلية. وقام المشاركون عند وصولهم إلى المقبرة، بقراءة القران الكريم والدعاء عند قبور ضحايا مرمرة الزرقاء، ثم سرعان ما تفرقوا. كانت قوات كوماندوز، تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت سفينة "مرمرة الزرقاء"، أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف العام 2010، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، في عرض المياه الدولية، في البحر المتوسط، باستخدام الغاز والرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل تسعة من المتضامين الأتراك وجرح 50 آخرين.