سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المخابرات الحربية تلتقى شيوخ العريش.. و«خلف»: الاجتماع يبحث اتهام أحد المواطنين ب«خطف» الجنود قيادى فى جماعة أهل السنة: الوسيط لم ير الخاطفين مثلى تماماً.. والضغط عليه لن يفيد
كشف الشيخ سلامة الأهتم، شيخ قبيلة أبوسليمان فى العريش، عن أن المخابرات الحربية فى شمال سيناء دعته وعددا من شيوخ ووجهاء القبائل لمناقشتهم فى بعض المسائل التى تتعلق بشئون سيناء، بينما قال الشيخ حسن خلف، شيخ قبيلة السواركة، إن الاجتماعات التى تعقد مع شيوخ «العريش» تأتى بسبب اتهام الأجهزة الأمنية أحد الأشخاص التابعين لإحدى القبائل فى المدينة بمسئوليته عن خطف الجنود، واصفاً اللقاء بأنه «انتقائى». وأضاف خلف ل«الوطن»: المخابرات الحربية حريصة على معرفة هوية الخاطفين جميعاً وأنها لو ألقت القبض على ذلك الشخص فستعرف من خلاله بقية الأشخاص، فلو عُرف واحد منهم سيأتى بالآخرين كلهم، مشيراً إلى أن حزب الحرية والعدالة كان قائد المفاوضات مع الخاطفين، إلى جانب مبادرات فردية. وقال الشيخ محمد عدلى، القيادى فى جماعة أهل السنة والجماعة: كان الاتفاق أن يُعطى الخاطفون «الأمان» لحظة التسليم، وكان هناك طيران فى سماء سيناء، وطالبوا بمغادرة الطيران حتى لا يشعروا بالخديعة والمكر. وأضاف: لم يكن تأتينى اتصالات من الخاطفين، ولكن كانت تأتينى رسائل من شخص وسيط تأتى له رسائل من الخاطفين فيبلغنى إياها، فأبلغها للمخابرات الحربية واللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى. وشدد على أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يضغط عليه للكشف عن هوية الوسيط، وقال: الوسيط لم ير الخاطفين مثلى تماما، بل أبلغ رسالاتهم لى، وأن المخابرات أرسلت لهذا الوسيط رسائل على هاتفه شخصيا، لافتا إلى أن الرسائل التى كانت تأتى له وللوسيط كانت تنفذ مباشرة، لذا فإن الضغط على الوسيط لن يفيد لأنه ليس له دخل فى الأمر لأنه كان يؤمر فقط. وتابع: «كنا نخشى أن تحدث مواجهة لحظة تسليم الجنود، من أجل سلامتهم، واللواء وصفى تفاهم الأمر وتعامل مع الموقف بذكاء وبعقلية بارعة حتى يخرج منه بأقل الخسائر وأكبر المكاسب»، لافتا إلى أن الاتفاق كان على أساس الإفراج عن المعتقلين فى قضايا طابا وشرم الشيخ. وأشار عدلى إلى أن الخاطفين أبلغوه أنهم سيطلقون سراح الجنود فى منطقة قريبة على طريق رئيسى من معسكر «لحفن»، فى الساعات الأولى من فجر يوم إطلاق سراحهم، لافتاً إلى أنه توجه على الفور بصحبة اللواء أحمد وصفى إلى المكان المحدد، مضيفا: «فور وصولنا إلى المكان المحدد، وبعدها ببضع دقائق، وصلت سيارة تقل المخطوفين، وقال السائق إنه وجد الجنود على قارعة الطريق منذ ساعة». وأضاف أن جماعة أهل السنة والجماعة بصدد التجهيز لعقد مؤتمر شعبى، تحت رعاية القوات المسلحة لعمل ميثاق شرف لجميع التيارات والفصائل السيناوية. من جهته، طالب محمد الظواهرى، القيادى الجهادى، الرئيس محمد مرسى باستصدار قرار رئاسى بإخلاء سبيل 5 من أبناء سيناء المحبوسين احتياطياً بسجن طرة منذ 5 سنوات على خلفية تفجيرات طابا وشرم الشيخ، بينهم محمد أبورباع، وأسامة النخلاوى وبسام الحيوى، خصوصاً أن هؤلاء حصلوا على أحكام بالإفراج من قبل محكمة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأفريقى، لكن ضُرب بها عرض الحائط، كما طالب بالإفراج عن أحمد أبوشيتة، المسجون فى قضية قسم ثان العريش، الذى فقد بصره نتيجة التعذيب داخل محبسه مؤخرا.