كشف الشيخ محمد عدلى، أحد قيادات أهل السنة والجماعة بالعريش، عن كواليس الإفراج عن الجنود المختطفين، قبل ساعات قليلة من إطلاق سراحهم، فضلا عن جهود التيارات الإسلامية والمخابرات الحربية فى التواصل مع الخاطفين. ولفت إلى أنه قام بدور الوساطة بين الخاطفين والمخابرات الحربية. وقال عدلى فى تصريحات خاصة ل"فيديو7"،: "إنه تلقى اتصالا تليفونيا من أحد الخاطفين فى تمام الساعة الثالثة و10 دقائق، فجر الأربعاء الماضى، حيث عرض إطلاق سراح الخاطفين مقابل عدم ملاحقتهم أمنيا، بالإضافة إلى الإفراج عن السجناء فى قضايا طابا وشرم الشيخ وغيرها، ووقف الاستطلاعات الجوية ". وأضاف عدلى: "اتصلت باللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، ووعدنى بعدم ملاحقة الخاطفين أمنيا، وطلب من القوات التوقف عن الطلعات الجوية". وأشار عدلى إلى أن الخاطفين أبلغوه أنهم سيطلقون سراح الجنود فى منطقة قريبة من معسكر "لحفن"، فى الساعات الأولى من فجر يوم إطلاق سراحهم. لافتا إلى أنه توجه على الفور بصحبة اللواء أحمد وصفى إلى المكان المحدد. وأضاف: "فور وصولنا إلى المكان المحدد، وبعدها ببضع دقائق وصلت سيارة تقل المخطوفين، حيث قال السائق، إنه وجد الجنود على قارعة الطريق منذ ساعة". وعن انتماءات الخاطفين، أشار، إلى أنهم محسوبون على التيار الإسلامى، لكنهم لا ينتمون إلى فصيل بعينه، مؤكدا أن عددهم بحسب المعلومات المتوفرة لديه لا يتجاوز 16 شخصا، وهدفهم من العملية هو الإفراج عن المتهمين فى قضايا سياسية من أهالى سيناء. ونوه إلى أن جميع قيادات ورموز التيارات الإسلامية فى المحافظة استنفرت قواتها خلال محنة الاختطاف، وبذلت جهودا كبيرة للوصول إلى الجنود، خاصة بعد تلقيهم رسائل من القيادات الأمنية مفادها أن من يحتجز الجنود سيدفع الثمن "غالى" بل أن الثمن ربما يطال الجميع، مؤكدًا على أن حشد قوات الجيش وتحركاتها والطلعات الجوية عجلت بتسليم الجنود. ولفت إلى أن القوات المسلحة، نجحت باقتدار فى تحرير الجنود، دون أن تراق قطرة دم واحده أو تعتقل شخصا أو تداهم بيتا، وهذا يعتبر إنجازا غير مسبوق فى ظروف بالغة الصعوبة وعملية معقدة على أرض مفتوحة ومنطقة حدودية لها حساسيتها . وقال: "إن دعوة أهل السنة والجماعة بصدد التجهيز لعقد مؤتمر شعبى، تحت رعاية القوات المسلحة لعمل ميثاق شرف لجميع التيارات والفصائل فى سيناء، يلزمهم بالتصدى لمحاولات العبث بأمن البلد.