حمد الرئيس محمد مرسي الله عز وجل، على توفيقه للجهود المبذولة في تحرير الجنود المختطفين، الذين وقع عليه هذا اللون من العدوان خلال الأيام الماضية. ووجه مرسي، خلال اجتماعه بالجنود المطلق سراحهم وقيادات الجيش والشرطة، التهنئة إلى أهالي الجنود وذويهم والشعب المصري بأكمله "لخروجهم دون أن يصاب أحد منهم بأذى، وأتوجه بالتهنئة والتقدير إلى كل هذه القيادات، قيادات مصر والقوات المسلحة وكل القيادات بها، ووزارة الداخلية وكل القيادات بها، والمخابرات العامة، وما بذلته الحكومة والوزارة، وما نبذله جميعا". كما وجه التهنئة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، والفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وباقي القيادات. ووجه الرئيس محمد مرسي الشكر والتقدير إلى أبناء الوطن الذين التفوا حول بلدهم في الأزمة الأخيرة، وأعطوا نموذجا عن كيفية التعاون والتخطيط والتنفيذ من أجل تحرير الجنود المختطفين. كما وجه مرسي، الشكر إلى أهالي سيناء "أصحاب الأرض المقيمين فيها، الذين نحافظ عليهم وعلى حقوقهم على تعاونهم معنا من أجل إتمام هذه العملية، ويخرج أبناؤنا بشكل يليق بكرامة الوطن". وتابع الرئيس "لقد تألمنا لما حدث ولكن نؤكد على أن مصر جسد واحد، ومصر قيادة واحدة ومصر قوة متكاملة على أرض مصر في كل أرجائها بفضل الله ننتج، ونتقدم، إرادتنا بأيدينا وقواتنا المسلحة تفرض كيف يحمي هذا الوطن، ورجال الشرطة أيضا يتحركون داخل الوطن في الأمن والاستقرار". وشدد الرئيس، على ضرورة استمرار نشر الأمن والاستقرار في سيناء، موجها التحية لأبناء القبائل الذين أسهموا في إتمام هذه العملية دون إراقة دماء. وتابع، أن هذا الحدث "منطلق لنا جميعا في سيناء والعمل على منحها كافة الحقوق، ونحن الآن علينا أن نحقق التنمية الحقيقية في سيناء، وأن ننتج حتى نمتلك غذائنا وسلاحنا بعزيمة وقوة، ولكل من هم في المشهد السياسي، فالوطن مصر أهم منا جميعا، لكي نكون بحق أبناء ثورة 25 يناير من خلال جسد واحد حتى إن كان أمامنا أشواك، أن هؤلاء الرجال هم من الذين حموا هذه الثورة وأداروا الوطن في مرحلة انتقالية، الآن توجد قيادة منتخبة لهذا الوطن، فالقوات المسلحة هي فخر للوطن". ودعا الرئيس محمد مرسي جميع المواطنين، أغلبية ومعارضة، لتغليب مصلحة الوطن، والتأكيد على أن المصريين انبعثوا من جديد بهذه القيادات ومن خلفهم، لتحقيق نهضة كبرى. وتابع مرسي أنه "لابد أن نحقق بعقولنا وجهدنا هذه النهضة وهذه التنمية وننظر إلى الأمام، ونتصالح مع من يريد من رجال الأعمال والمستثمرين، ومن يريد أن يستثمر في سيناء فهي آمنة، ولكن من يخالف القانون لابد أن يحاسب. وقال الرئيس "أدعو الجميع في سيناء من لديهم سلاح أن يسلموا هذا السلاح، لأن الوطن لنا جميعا، فالسلاح يجب أن يكون في يد السلطة من أبناء القوات المسلحة والداخلية، بخاصة أن القانون فوق الجميع".