حين نظم القدماء الشعر، قصدوا منه جماليات بعينها، تحققها الكلمات الموزونة على نغم موسيقى وتحكمها قافية.. فبات للشعر العربى بحور متعددة بلغت كما أحصاها «الفراهيدى» 15 بحرا، ظلت ثابتة حتى أتى «زمن الإخوان» فغير فى الشعر حتى بحوره. فى البدء كانت كلمة «أنا إخوان» قالها الشاعر هشام الجخ عبر قصيدة انتقد فيها الأداء السياسى للجماعة الحاكمة، فتوالت عليه الردود، 3 منها أو يزيد حمل الاسم نفسه (أنا إخوان)، بمحتوى أقرب إلى الهجاء منه إلى الشعر، ما دخل فى إطار المعارضات الشعرية، وأعاد من جديد يوميات «جرير والفرزدق» شاعرى العصر الأموى اللذين اشتهرا بشعر الهجاء، سواء كان هجاء الحاكم أو هجاء كل منهما للآخر. فى شعر «النقائض» لعام 2013، احتل «الجخ» موقع «جرير» وتربع «شباب الإخوان» على مقعد «الفرزدق» فى الدفاع عن الحاكم ومهاجمة معارضيه.. هجوم الإخوان لم يكن على «الجخ» وحده، بل طال كل من عارض الإخوان شعرا، طال كبارا فى المجال، عبدالرحمن الأبنودى وأحمد فؤاد نجم، وساعد على هذا مواقع التواصل الاجتماعى، التى أبرزت المواجهة من خلال نشر القصائد على أوسع نطاق. «الوطن» فى المعركة، ترصد تحوّل الشعر إلى مادة سياسية.. ننشر قصائد الهجاء المتبادلة بين الإخوان ومعارضيهم، ونعتذر عما ورد فى بعضها من ألفاظ لا تليق بجلال الشعر ولا بإبداع نظمه. أخبار متعلقة: الجخ.. أشعار تنتقد «الرئيس وعشيرته» "دهشان الإخوان" يرد الشعر ب«الهجاء» قليل الرباية «أنا إخوان»